المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

ضغوط الحياة توقع الكثيرات في "فخ الفضفضة الإلكترونية".. تعرف على مخاطرها من المنظور الاجتماعي

 
   
11:13

http://anapress.net/a/321859272315968
161
مشاهدة


ضغوط الحياة توقع الكثيرات في "فخ الفضفضة الإلكترونية".. تعرف على مخاطرها من المنظور الاجتماعي

حجم الخط:

تميل المرأة بطبيعتها إلى حب "الفضفضة" مع الغير ومشاركته كافة المشاعر التي تشعر بها سواء كانت إيجابية أو سلبية، وبغض النظر عن قدرة من تفضفض له على إعطاء مشورة إيجابية أو إسداء نصيحة مفيدة، تصبح الفضفضة رغبة غريزية لها طابع خاص عند كل امرأة، ما جعل كثير من النساء لا يعبأن كثيراً بالحصول على إجابة شافية لمشكلاتهن بقدر رغبتهن في مشاركة هذه المشكلات مع الغير والاستماع إليهن .

 

مثل هذه الأنماط من الفضفضة النسائية تفتقد أهل الخبرة والتخصص، فتتعدد الآراء العشوائية والتي قد تحتوي علي نصائح وحلول تخرب البيوت 
أمينة كاظم

ومع التطور التكنولوجي وانتشار الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي نبعت فكرة تخصيص صفحات خاصة بالنساء يقمن من خلالها بـ"الفضفضة" ومشاركة الآخرين تجاربهن ومشكلاتهن، بل لا تجد كثير منهن حرج في البوح بأسرارهن لتتحول معظمها إلى أشبه بجلسة نسائية شعبية، فهذه تشارك تجربتها مع الزواج، وأخرى تشارك تجربتها مع الأمومة، وثالثة تسرد عليهن مشكلاتها مع خطيبها أو زوجها وفي النهاية تتعدد الآراء وتكثر الإتجاهات وأيضاً تختلف النوايا بين من تقوم بدور المحرض والأخرى المهدئ وفي النهاية قد لا تجد صاحبة المشكلة سوى الحيرة من أمرها، فتتوه بين القرارات المختلفة ولا تعرف أي منهم الأصوب.. ويبقى السؤال هل مثل هذه الفضفضة النسائية تجد حلول فعلية للمشكلات أم تتسبب في زيادة إشعالها؟.

من جانبها، ترى أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، الدكتورة أمينة كاظم ، أن تعرض المرأة المستمر للضغوطات النفسية اليومية سواء في عملها أو داخل منزلها مع زوجها وأبنائها ولّد لديها حاجة ملحة للبوح بالهموم والرغبة في مشاركة الآخرين المشكلات للبحث عن حلول لها.

وتستطرد "على الرغم أن هذا البوح أو الفضفضة ظاهرة صحية تنفس بها المرأة عن المشاعر السلبية التي تمر بها وتفرج عن مشاعر الضيق والغضب التي ينتابها، كي لا يؤثر الكبت بالسلب على صحتها الجسمانية ويسبب لها الإصابة بالعديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وربما نوبات قلبية مفاجئة خاصة أن من المعروف أن المرأة عاطفية وتتسم بالانفعالية بشكل واضح، إلا أن مثل هذه الأنماط من الفضفضة النسائية تفتقد أهل الخبرة والتخصص، فتتعدد الآراء العشوائية والتي قد تحتوي على نصائح وحلول تخرب البيوت".

وتتابع كاظم:  قد تنساق صاحبة المشكلة بدون وعي ورائهم، وهي لا تعلم أن هناك نوايا خفية تنطوي على نفوس ضعيفة ترغب في فشلها وتدمير حياتها، إلى جانب أن هناك كثير من هذه الآراء تنبع من خبرات وتجارب شخصية لصاحبتها وهو ما قد لا يتناسب مع ما تحتاج إليه المتحدثة .

من ناحية أخرى، ترى أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، الدكتورة سامية خضر، أنه لابد من وجود قواعد وضوابط تحكم مثل هذه الصفحات من الدردشات النسائية الإلكترونية، موضحة أنه من الطبيعي أن يكون لمواقع التواصل الإجتماعي انعكاساته على الحياة الاجتماعية والأسرية ويفرض طبيعة جديدة من التواصل الاجتماعي على مستخدميه، فمثل هذه المواقع وجدت لخلق حلقة جديدة من التواصل بين البشر وتقريب المسافات البعيدة، إلا أن إساء إستخدامها هنا هو أمر محظور يجلب العديد من المشكلات على صاحبه.

وتشير خضر إلى أن أولى خطوات إساءة إستخدام هذه المواقع تتمثل في اختراق خصوصية مستخدميه وهو ما يمثل كارثة حقيقية تهدد بكيان الأسرة بأكمله، محذرة من خطورة بوح النساء بأسرار حياتهن الشخصية على مرأى ومسمع الجميع، وأن تعلم السيدة أو الفتاة أن ليست كل الأمور في حياتها تصلح للمشاركة مع الآخرين كي تحافظ على حياتها من الانهيار، كما أنه يجب أن تكون واعية بالقدر الكافي لتطلب المشورة من أهل الخبرة، على الجانب الآخر لابد من تخصيص رقابة متخصصة على مثل هذه الصفحات لمنع وقوع أي تجاوزات.