المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

أم علاء وأبناؤها.. نموذج يلخص حالة القهر التي يعيشها المهجرون

 
   
11:22

http://anapress.net/a/286500457796030
638
مشاهدة


أم علاء وأبناؤها.. نموذج يلخص حالة القهر التي يعيشها المهجرون
أم علاء

حجم الخط:

في دقائق معدودات كان كل شيء قد انتهى تقريباً، إلا أمل الأم المكلومة –التي هجرها زوجها في وقت سابق وفقدت أخواتها السبعة- أن يكون أبناؤها في سلام.. منعتها إصابتها من القيام للبحث عنهم هنا وهناك، فصرخت "أبن أبنائي؟".

مشاهد مُفزعة ترويها السيدة الخمسينية السورية "أم علاء" التي تعرض منزلها للقصف قبل شهور في ريف إدلب، في حديثها مع "أنا برس"، وهو الحديث الذي جاء متقطعاً مقتضباً نظراً لما تعاني منه تلك السيدة المكلومة والتي تتحمل أعباءً هائلة، على أساس أنها صارت معيلة الأسرة الرئيسية.

"أنا ما بدي قدمي.. كنت أبحث عن أبنائي" تقول "أم علاء" إنها خلال لحظة الإصابة لم تفكر في شيء سوى في أبنائها بعد أن استهدف الطيران الحربي منزلهم ببراميل قاتلة شديدة الانفجار.

"عندما انفجر البرميل وانتشر الغبار في كل مكان ولم نعد نسمع سوى الصراخ كانت ابنتي الصغيره البالغة من العمر ثمانية أشهر في حضني تصرخ من ألمها وقوة الضغط الناتج عن الانفجار والخوف الذي دخل قلبها".

أم علاء التي هجرها زوجها من قبل، تعاني أشكالاً مختلفة من الألم يومياً على حد قولها، فهي التي فقدت قدمها جراء سقوط البرميل المتفجر على منزلها، كما فقدت أخواتها في وقت سابق أيضاً، مُلزمة برعاية أبنائها وتربيتهم، فيما لم تُقعدها إصابتها عن الوفاء بذلك الالتزام.

تقول أم علاء إنها تزرع بعض الخضار أمام منزلها ليسد جانباً من الالتزامات، كما أن يد العون تمتد إليها ممن حولها، حتى أنها اضطرت للتسول من المارة لإطعام أبنائها، وتقول: "أرغمتني الحاجة.. ليس أمامي حلاً آخر.. الأبناء لا يعرفون معنى الحياة، فلا تعليم ولا أب يرعاهم ولا أمهم قادرة على تأمين احتياجاتهم، يتمنون اللعب كالآخرين والذهاب للمدارس وشراء الكتب، إلا أن حقد الطيران الحربي منعنا من ذلك، وحرمهم من حياتهم، فلا منزل مناسب يأوينا"، وذلك بعد أن حملتهم رياح النزوح القسري من ريف حماه إلى ريف إدلب الجنوبي.

السيدة أم علاء هي نموذج شاهد على حجم المعاناة التي تعيشها الكثير من السيدات السوريات، منهم من تحملن مسؤولية عائلة كبيرة بعد أن فقدت عائلها، ومنهن المصابات والمعتقلات، جمعهن جمعياً عنوان واحد، هو "الصبر" والكفاح.

نرشح لكم:

المرأة السورية تجمع يمنيات وسودانيات ومصريات في كادر واحد.. عطاء بلا حدود

حسناء الخط العربي.. فنانة سورية من طراز خاص

حلم امرأة كتبه الظلام.. فقدت عينها لكنها لم تفقد الأمل

"إرادتي أقوى من أن أخسر أحلامي".. قصة فتاة سورية تتحدى الصعاب

هاجر.. لاجئة سورية تغزل قصة نجاح فريدة في تركيا

 




كلمات مفتاحية