المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

عمل المرأة يسهم في تحسين مستقبل أبنائها

 
   
11:06

http://anapress.net/a/239756475649576
388
مشاهدة


عمل المرأة يسهم في تحسين مستقبل أبنائها

حجم الخط:

كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد الأمريكية أن بنات الأمهات العاملات يشغلن وظائف أفضل لاحقا في حياتهن، وأن أبناءهن الصبيان "ينخرطون أكثر" في أعمال المنزل، ووجدت الدراسة أن بنات الأمهات العاملات هن أكثر قابلية للحصول على وظائف أفضل، ومرتبات أكبر، وعلاقات أكثر اتزانا، مقارنة ببنات الأمهات غير العاملات.

 

عدد النساء اللاتي يدخلن السلك الوظيفي في تزايد حول العالم، ولكن عددهن لا يوازي عدد الرجال الذين يقومون بأعمال منزلية غير مدفوعة الأجر

وتقول الدراسة، التي شملت أكثر من 24 بلدا، أن تأثير عمل الأم من عدمه على البنات كان أكثر وضوحا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وعلى الأمهات ألا يشعرن بأنهن "يتخلين عن أطفالهن" في حال اتخذن قرارا بالعمل.

وتظهر أرقام البرنامج الدولي للإحصائيات الاجتماعية بين عامي 2002 و2012 أن رواتب بنات الأمهات العاملات أكبر بنسبة 4 بالمئة، مقارنة ببنات غير العاملات، إذ وجدت الدراسة أيضا أن نحو ثلث البنات لأمهات عاملات يشغلن وظائف إدارية، مقارنة بربع بنات الأمهات غير العاملات.

وتوصلت الدراسة في ملخصها إلى أن "عدد النساء اللاتي يدخلن السلك الوظيفي في تزايد حول العالم، ولكن عددهن لا يوازي عدد الرجال الذين يقومون بأعمال منزلية غير مدفوعة الأجر. مسؤوليات النساء المنزلية تحد من خياراتهن في الدائرة الاجتماعية".

وتستطرد الدراسة: "يعاني الرجال أيضا من عدم المساواة في تقسيم الأعمال المنزلية بينهم وبين النساء، ونظرا لطبيعة بعض الوظائف والتقاليد الإجتماعية فأنه يصعب على الرجال القيام بدور أكبر في أعمال المنزل."

وفي دراسة حديثة أخرى وجدت أن بنات الأمهات العاملات ينتهي بهنّ المطاف الى أن يكنّ نساء أكثر نجاحاً من بنات النساء اللاتي يخترن أن يكنّ ربات بيوت. كما أن فتيان الأمهات العاملات يكبرن ليصبحن أكثر قدرة وإفادة في المنزل.

وأوضح الباحثون إن الأمهات اللواتي يرغبن في تربية أطفال ناجحين لسن بحاجة للبقاء في المنزل كل الوقت، خاصة بالنسبة للأمهات اللواتي يشعرن بعذاب الضمير ويعتقدن أنهن إذا بقين في المنزل فسيبلي أطفالهم بلاءً أفضل.

وقد أتت نتائج هذه الدراسة لتوضح فائدة عمل الأم على مستقبل أبنائها وبناتها، وتناولت هذه الدراسة 50000 شخص بالغ وتناولت الوضع الحياتي والعملي  وفرص العمل والجنس. وقد أظهرت الدراسة في النهاية أن 69% من فتيات النساء العاملات كنّ يعملن، فيما 22% منهن يحتللن مناصب مرموقة، في مقابل 66% و22% بالتراتب لفتيات النساء ربات المنازل.

وقد أيدت أستاذة علم الإجتماع بجامعة عين شمس، د. سامية الجندي، نتائج هذه الدراسات مؤكدة على أن أبناء المرأة العاملة يحظون دائماً بمستقبل أفضل مقارنة بغيرهم على عكس تماماً كثير من المعتقدات التي تتهم المرأة العاملة بالتقصير في منزلها وتجاه أبنائها، فالمرأة العاملة تعرف جيداً قيمة العمل وبالتالي فهي المثل الأعلى لابنائها وبناتها وغالباً ما تحرص على غرس فيهم قيم الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وتخلق منهم نماذج ناجحة لأنهم ينشأون منذ صغرهم على حبها للعمل وتقديسها له وسعيها للنجاح المستمر .

وتضيف الجندي أن غالباً ما تكون الأم العاملة اكثر وعياً ودراية بالعالم من حولها مقارنة بربة المنزل، لأن  العمل يسهم بشكل كبير في توسيع المدارك وزيادة الخبرات الحياتية وبالتالي تكون هذه الأم أشد حرصاً على مستقبل ابنائها وتسعى دائماً لتأمين مستقبلهم وزيادة مهاراتهم وتنمية قدراتهم الإبداعية لأن من خلال عملها تستطيع أن توفر لهم حياة كريمة وتلحقهم بمدارس أفضل ليكتسبون مزيد من القدرات الإبداعية وبالتالي التمتع بمستقبل دراسي أفضل .