المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

رسائل النشطاء في اليوم العالمي للادّخار.. "اليد قصيرة والعين بصيرة"

 
   
11:50

http://anapress.net/a/328535589833961
302
مشاهدة


رسائل النشطاء في اليوم العالمي للادّخار.. "اليد قصيرة والعين بصيرة"
الادخار ضرورة تحدها العقبات الاقتصادية- أرشيفية

حجم الخط:

في نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام يأتي اليوم العالمي للادّخار، والذي يهدف إلى "الترويج لثقافة الادخار حول العالم ونشر التوعية في شتى المجتمعات بأهمية الادّخار"، إلا أنه وتحت وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الكثير من المجتمعات ومع اتساع دائرة الفقر، أحيا نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ذلك اليوم على طريقتهم الخاصة.

وفيما لم يخل الأمر من السخرية الواسعة من الوضع الاقتصادي المزري الذي يعيشه الكثيرون، لم يخل أيضًا من التعليقات الجادة التي تحدثت عن أسباب صعوبة الادّخار بينما البعض لا يجد قوت يومه من الأساس ويعيش تحت خط الفقر في كثير من المجتمعات، بخاصة تلك التي تشهد حروبًا وأزمات داخلية، مثل الكثير من السوريين.

اليوم العالمي للادّخار –الذي تم الإعلام عنه لأول مرة من جانب الإيطالي فيليبو رافيزا في مؤتمر تجمع بنوك الادخارفي العالم من أجل تشجيع الادّخار ودعم المصارف بما لذلك من أثر إيجابي على الاقتصاديات الوطنية- كان بالنسبة لبعض المتفاعلين عبر "السوشيال ميديا" فرصة لرثاء الأحوال الخاصة والعامة.

لم يزل 783 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر الدولي المحدد بـ1.9 دولار يوميا
 الأمم المتحدة

وبحسب الإحصاءات الأممية، فإن نسبة تصل إلى 11 في المئة من سكان العالم "يعيشون تحت خط الفقر"، لكنّ بيانًا حديثًا صادرًا عن البنك الدولي قد تحدث عن توقعات أكثر تفاؤلًا بنسبة تراجع تصل إلى 8.6% فق معدلات الفقر المدقع حول العالم بنهاية العام الجاري 2018.

"منين أدّخر وراتبي يروح كهرباء وبنزين"، سؤال طرحه الناشط لزام بن سلمان عبر "تويتر" في معرض تفاعله عبر هاشتاغ (اليوم العالمي للادّخار)، وهو السؤال نفسه الذي طرحه الكثير من المتفاعلين عبر الهاشتاغ، من الذين عبّروا عن أن دخلهم يكفي بالكاد سداد الالتزامات، وليست هنالك أية إمكانية من أجل الادّخار.

من بينهم كذلك الناشطة التي يحمل حسابها اسم وجدان، عبر "تويتر"، والتي غرّدت أيضًا قائلة: "كيف بالله ندّخر مع ازدياد الغلاء المعيشي.. محسسينا إن الوضع عادي وبالساهل الواحدة تمسك فلوسها في هالوقت".

والقضاء على الفقر هو الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة. ووفق الإحصاءات الرسمية التي ساقتها المنظمة في سياق استعراض خطتها لتنفيذ ذلك الهدف، فإنه لم يزل 783 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر الدولي المحدد بـ1.9 دولار يوميا. وفي العام 2016 عاش عُشر سكان العالم وأسرهم على أقل من 1.9 دولار يوميا.

وعلى الصعيد العالمي، تعيش 122 امرأة  في الفئة العمرة (25 – 34 عاما) في فقر مدقع، مقابل 100 رجل من نفس الفئة العمرية. وتنتمي الغالبية العظمى ممن يعيشون تحت خط الفقر  إلى منطقتين: جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وغالبا ما توجد معدلات الفقر العالية في البلدان الصغيرة والهشة وتلك التي تعاني من النزاعات.

ويعاني ربع أطفال العالم وطفالاته من قصر القامة مقارنة بأعمارهم. ومع حلول العام 2016، تمتع 45%من سكان العالم بفائدة الحصول على معونة نقدية ضمن نظم الحماية الاجتماعية.

وفي العام 2017ـ قُدرت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية  — بما في ذلك  أكبر ثلاثة أعاصير ضربت الولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي — بما يزيد عن 300 بليون دولار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

طالع/ي التفاصيل على موقع الأمم المتحدة: (الهدف 1 – القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان)

وبخلاف التعليقات التي يرثي أصحابها أنفسهم وضعف مدخولاتهم المادية بما يحول بينهم وبين الادّخار، فإن المشكلة بالنسبة للبعض الآخر –ممن شاركوا بتفاعلات مختلفة عبر هاشتاغ اليوم العالمي للادّخار- كانت أعمق، لتتناسب مع تلك النسب والإحصاءات التي تستعرضها الأمم المتحدة في بياناتها بخصوص الفقر.

  "ليس لدينا عمل لندّخر".. "مدخولاتنا بالكاد تكفي احتياجاتنا"
 من تعليقات النشطاء

ذهب هؤلاء إلى الشكوى من عدم تواجد فرص عمل من الأساس، وعليه فإنهم ليس لديهم دخلًا على الإطلاق كي يدّخرون منه، مثلما قالت الناشطة سميرة الشهري، والتي غرّدت: "بمناسبة هذا اليوم اعطوني وظيفة عشان أبدأ أدخر"، وصاحب الحساب الذي يحلم اسم مهياف الذي غرّد: "هو أحنا لاقين شيء من الأساس عشان (لكي) ندّخره؟" وأخرى غرّدت قائلة: يارين عندي راتب وادّخره!".

وفيما انتشرت عبر "الهاشتاغ" تعليقات ساخرة من فكرة الادخار في واقع اقتصادي صعب يعاني منه الكثيرون من بينها تعليق الناشطة سالي يوسف التي قالت "أنا ادّخر دهون بس (فقط)" والمستخدمة زهرة رمان التي سألت: "ما في اليوم العالمي للتبذير؟!، فإن بعض الناشطين حرصوا عبر "تويتر" على أن مشاركة تجاربهم الناجحة من الادّخار، ومن ثم قدّموا نصائح يمكن من خلالها ادّخار ولو أقل القليل في ظل تلك الظروف.

من بين هؤلاء الناشط عبر تويتر الحسن الهمري، والذي غرّد قائلًا: "النية والعزيمة والإرادة شيء أساسي طبعًا.. لكن أول خطوه يجب تحديد هدف، حتى ولو كان هدفًا وهميًا، المهم شيء يجعلني ادخر المال.. ثانيا: الاستغناء عن ما ليس به ضرورة.. ثالثا: البحث عن البديل بأقل تكلفة.. رابعا: عدم التفكير في المبلغ المدخر، والعيش على المبلغ المتوفر".

وفيما تبقى ثقافة الادّخار حاضرة في مجتمعاتنا لكنها تواجه في الوقت ذاته ظروف الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تؤثر على تلك الثقافة تأثيرًا مباشرًا، بما لذلك من انعكاسات على الصعيدين الخاص والعام.




كلمات مفتاحية