http://anapress.net/a/306491542804834
يشتهر الفنان المصري محمد صبحي بأعماله وبصماته الإنسانية، سواء في أعماله العامة على غرار دوره في العمل على حل ظاهرة "العشوائيات" أو من خلال أعماله الفنية ومن بينها عمله الأشهر "يوميات ونيس" الذي يشهد رسائل تربوية وعظية، وحتى برنامجه التليفزيوني الذي أطل من خلاله مؤخرًا.
أثار "صبحي" الملقب بـ "الجوكر" نسبة إلى دوره في إحدى مسرحياته الشهيرة، جدلًا واسعًا في الأوساط السورية والمصرية ولربما العربية بصفة عامة، عقب زيارة قام بها إلى النظام السوري في عقر داره تحت ذريعة المشاركة في معرض دمشق الدولي، ملتقطًا صورًا تذكارية مع مفتي النظام السوري وقيادات سورية نظامية تحت صورة رئيس النظام بشار الأسد!
موقف صبحي جاء متناقضًا مع موقفه السابق الذي أعلن عنه في برنامجه "مفيش مشكلة خالص" والذي تضمنته حلقة له خصها للسوريين وأثارت ترحيبًا واسعًا في الأوساط السورية والمصرية عقب إعلان تضامنه الكامل وتعاطفه مع السوريين.
وقدّم صبحي في حلقة ضمن برنامجه المذاع عبر إحدى الفضائيات المصرية، بعنوان "في حب سوريا"، يحتفي فيها بصمود الشعب السوري، كما قدّم لبعض السوريين مفاجآت، وذلك في ختام الموسم الأول من برنامجه "مفيش مشكلة خالص". وشارك صبحي في "لم شمل" عائلة سورية بعد ذلك بحضور وزير خارجية مصر سامح شكري. ما أعلى من قيمته في الأوساط المصرية كمناصر لقضية الشعب السوري.
https://youtu.be/Quuxa4I2ht4
غير أن زيارة "صبحي" لسوريا والتقاطه الصور التذكارية مع قيادات النظام وتحت صورة بشار الأسد المثبتة على الجدران، قد عصفت بكل ما فعله صبحي، وجعلته في مواجهة فوهات انتقادات أولئك الذين ناصروه يومًا. (شاهد: بالفيديو.. فنانة مصرية تمدح نظام الأسد: "كل مشاهد القتل التي تنشر عن سوريا مفبركة").
أصدر صبحي بيانًا تفصيليًا برر فيه زيارته لسوريا قال فيه:نعم سافرت الي سوريا ولم اسافر إسرائيل.. نعم سافرت الي سوريا الغالية.. معرض دمشق الدولي وجه لي الدعوة وفنانين كثيرين وإعلاميين، لم يوجه لي الدعوة نظام وَلَكِن استشعار شعبي بعدما شاهد لي برنامج مافيش مشكلة خالص حلقة في حب سوريا وقد مست المصريين قبل السوريين.
وتابع: المعارضون أو بعض المنحطين أخلاقيا غضبوا لأني زرت سوريا.. إذا كُنتُم سوريين رافضين النظام فالأولى والأشجع بكم تذهبوا لتغيير النظام أما اذا كُنتُم غير سوريين فعليكم تتركوا النظام لأهل البلد هم كفيلين به.. ذهبت باقتناع أساند الشعب السوري الذي عاني من الدمار والويلات والذبح والقتل والتهجير والاغتصاب وذبح الأطفال.. ذهبت لاشاركهم فرحتهم وهم يحتفون بي أني حققت رغبتهم لكي أتواصل معهم .
واستطرد: لقد زرت سوريا سنويا حتى ٢٠١٠ لم يغضب أحد.. فلماذا لا تقبلون أن أعبر عن حبي لشعب سوريا وحرصي علي سوريا أن لا تنهار أو تقسم؟ نعم أنا مصري كما احترمت جيش بلدي في حربه مع الاٍرهاب الأسود وحمي مصر من التقسيم كذلك أنا كعربي أتمني أن تتماسك سوريا وتعبر المؤامرة العالمية لتقسيمها وتهجير شعبها.. أما النظام فالشعب كفيل به.
وأردف: نعم ذهبت إلى دمشق لمدة يومين إكراما لشعبها، أشعره أن هناك من يدافع عنه ويشعر بآلامه.. في الـ ٤٨ ساعة زرت سوق الحميدية وشوارع دمشق القديمة والمسجد الأموي، وقابلت الناس في الشوارع وفِي المطاعم.. شعرت بصدق أني في قلوبهم.. لقد بادلوني الحب كإنسان وفنان.. سعدت بزيارتي القصيرة جدا لسوريا وافتخر وأتشرف بزيارتي لها.
