http://anapress.net/a/277452596368494
تنعي مؤسسة "أنا برس" ببالغ الحزن والأسى رحيل "براء الحلاق" الذي استشهد في إحدى الغارات الجوية من قبل الطيران الحربي الروسي أثناء تغطيته الميدانية للمعارك الدائرة في ريف حماه الشمالي ما بين عناصر قوات الأسد وفصائل المعارضة المسلحة.
وتتقدم "أنا برس" بطاقم تحريرها وأسرة العمل بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد الذي كان ضمن فريق عمل المؤسسة في وقت سابق لمدة قاربت العامين ونصف العام. كما نتقدم بخالص التعزيه لقناة الجسر الزميلة.
وبراء الحلاق أو كما هو متعارف عليه في الوسط الإعلامي "براء الحسن" أو "أبو اليزيد التفتنازي" قضى يوم الأمس في إحدى الغارات الجوية من قبل الطيران الحربي الروسي.
وبراء الحسن (31 عامًا) تخرج في كلية الهندسة المعلوماتية، واضطر للتخلي عن مستقبله الوظيفي مع انطلاق الأحداث في سوريا، واتجه للعمل الإعلامي.
وبراء من مواليد العام 1986 من محافظة إدلب من مدينة تفتناز، كان قد عمل لما يقارب العامين ونصف العام ضمن فريق "أنا برس" الإعلامي داخل سوريا، وترك بصمة واضحة خلال مسيرة عمله ضمن الفريق من خلال تغطيته للكثير من المعارك الميدانية بالإضافة لعمله الدؤوب والمنتظم على مدار اليوم.
كان يتميز بحسن خلقه و سرعة بديهته وكان من الأشخاص المقربين لدى الفعاليات الثورية العاملة في مدينته. قام بتغطية الكثير من المواضيع الساخنة أثناء مسيرته الإعلامية والتي انتقد من خلالها الكثير من المنظمات والهيئات التي غابت عنها المراقبة والمحاسبة، فكان عين الثورة في الداخل وصوت الحق الذي طالما صدح عبر إذاعة "صوت دمشق".
انتقل براء الحسن إلى قناة الجسر الفضائية الزميلة وكان مراسلها الحربي منذ مطلع العام 2015. وكان متزوجًا وليس لديه أبناء. ورصد العديد من المحطات المهمة بعدسته التي وثقت الكثير من الأحداث في أرياف حلب وحماه وإدلب.
ترجل الفارس يوم الأمس في مدينة حماه وشيعه الأهل والأصدقاء من مدينته "تفتناز" التي طالما حلم بأن يراها حرة بعيدة عن الظلم وبطش الظالمين.