http://anapress.net/a/28686411975331
أعلن ما يعرف بـ "اتحاد غرف التجارة السورية"، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن إطلاق مبادرة لدعم العملة السورية بعنوان "عملتي – قوتي"، وذلك عبر حث التجار على تبديل كل واحد منهم مبلغ 100 دولار إلى الليرة السورية.
وذكر الاتحاد أنه "سيتم التعميم على كافة الغرف التجارية لدعوة المنتسبين إليها لتبديل مبلغ قدره 100 دولار إلى الليرة بالسعر الرسمي لدى البنك المركزي السوري".
ووفقا لبيان صدر عن الاتحاد فإنه سيتم التعميم على كافة الغرف التجارية لدعوة المنتسبين إليها لتبديل مبلغ قدره 100 دولار إلى الليرة بالسعر الرسمي لدى البنك المركزي السوري.
وما زالت الليرة السورية تعاني من تواصل التراجعات المتتالية، بما يعمق أزمات الناس في الداخل في خطٍ متوازٍ مع الأوضاع السياسية المعقدة على مدار السنوات الماضية.
وطبقاً للخبير الاقتصادي يونس الكريم، فإنه "لا يمكن الربط بين انخفاض سعر الصرف الليرة وزيادة المستوردات والمشتقات النفطية، فالقدرة الشرائية السورية بأدنى أوضاعها". وأفاد، في منشور له عبر فيس بوك، بأن "تحديد 700 ليرة كسعر صرف الدولار الواحد مقابل الليرة، هذا معناه أن الحياة والأعمال ستتوقف وندخل بمرحلة الدلورة ومؤسسات دولة لن تجد موظفين؛ لأن رواتبهم ستنخفض بمقدار 80%، وهذا الأمر مقبول اقتصاديا لكن سياسيا لا، وسعر الصرف الحالي هو سعر سياسي"، على حد قوله. (نرشح لكم: سعران للدولار بالداخل.. والنظام يوضح السبب ويبرر سياساته).
وكان الأستاذ بكلية الاقتصاد في "جامعة دمشق" علي كنعان قد أكد لصحيفة "تشرين" الموالية للنظام إنه يوجد عدة أسباب لارتفاع الدولار، وإذا بقيت موجودة سيصل سعر الصرف إلى 700 ليرة، وأولها زيادة حجم المستوردات مقابل بطء نمو الصادرات، وارتفاع حجم استيراد المشتقات النفطية.
كما اعتبر كنعان أن عجز الموازنة خلال الأعوام الثلاثة الماضية فاق ألف مليار ليرة سنوياً، وهذه المبالغ تحصل عليها "وزارة المالية" من "مصرف سوريا المركزي"، أي يوجد إصداراً نقدياً لا تقابله سلع وخدمات، ما يضغط على سعر الصرف ويرفع الدولار.