http://anapress.net/a/318766839582430
في الثامن من شهر يونيو (حزيران) الماضي نشرت أنا برس تفاصيل واقعة اختطاف شاب لبناني في سوريا، وهي الواقعة التي أسدل الستار عنها أخيرًا بعد إعلان المجلس البلدي لمدينة بيروت عن عودة الشاب اللبناني الذي يدعى مصطفى دياب.
عضو مجلس بلدية بيروت خليل شقير، قال إن "الشاب مصطفى وصل إلى نقطة الأمن العام اللبناني في منطقة المصنع الحدودية مع سوريا"، واتهم "مجموعات الدفاع الوطني في مصياف بتدبير عملية الخطف"، حسبما نقلت قناة المستقبل اللبنانية، عنه اليوم الأحد 8 من يوليو (تموز)، لكنه نفى في الوقت ذاته أن تكون العملية ذات دوافع أو أهداف سياسية.
الصحافي اللبناني علاء سرحال المتابع للقضية كان قد قال لـ "أنا برس" في وقت سابق إن "سيارة الخاطفين اعترضت سيارة مصطفى وعائلته في منطقة صافيتا بريف طرطوس، وأنزلوا مصطفى مع ثلاثة أشخاص آخرين سوريي الجنسية، وتوجّهت بحسب ما وصلنا إلى مصياف وبعدها إلى سهل الغاب". وتابع علاء: "الغريب أنه لا اتصال حتى اللحظة من جانب الخاطفين، في وقت مازالت فيه الوالدة في سوريا، ومن دون أوراق باعتبار أن الخاطفين أخذوا أوراقها الرسمية وهي الآن من دون أوراق تحاول السعي لمعرفة أي معلومات عن مصطفى".
فيما أكد آنذاك الناشط الإعلامي أسعد إبراهيم وهو ينحدر من ريف حماه الغربي لـ "أنا برس"، أنه "ليس معروف حتى اللحظة الجهة التي خطفت مصطفى، لكن بالنظر إلى المعطيات ففي الغالب هم متنفذون "شبيحة" من تلك المنطقة باعتبار المنطقة بين ريفي طرطوس وحماه تزيد فيها حالات الخطف، ولها تجارب عبر السبع سنوات".
وبالعودة إلى تصريحات شقير التي نقلتها قناة المستقبل، فإنه قال إن الشاب تم اختطافه في مصياف التي تخضع إلى سيطرة من وصفهم بـ "العصابات والميلشيات التي تطلق على نفسها اسم الدفاع الوطني"، بهدف الحصول على المال.