المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تفاصيل جديدة حول الجريمة المروعة.. ذبح مدرسة سورية في مصر

 
   
11:42

http://anapress.net/a/296694990796234
451
مشاهدة


تفاصيل جديدة حول الجريمة المروعة.. ذبح مدرسة سورية في مصر

حجم الخط:

يُلاحق السوريون شبح الموت أينما ذهبوا، يدركهم داخل بلدانهم على خلفية الحرب المستعرة هنالك منذ العام 2011 وحتى الآن، ويهددهم في البحر مهاجرين فارين من جحيم إلى نعيم مُتمنى، ويتعقبهم في بلدان اللجوء التي يواجهون في بعضها العديد من الصعوبات والمآسي.

لم يندمل جرح السوريين في فقدان عروبة بركات وابنتها حلا في تركيا في عملية ذبح أليمة هزت الرأي العام، حتى جاءت أخبار الموت تتوافد من "مصر" هذه المرّة، في جريمة هزت السوريون المتواجدون في القاهرة وتحديدًا في مدينة العاشر من رمضان، والتي شهدت عملية ذبح لمُدرسة سورية وابنها البالغ من العمر سبع سنوات.

 لم تكن تدري أن في "بلد الأمن والأمان" كما يطلقون عليها، سوف تكون النهاية المؤلمة، كالمستجير من الرمضاء بالنار

فرّت المدرسة السورية وتدعى ديانا من نيران الحرب المستعرة في بلداه أملًا في الأمن والأمان حتى تحقيق حلم العودة عندما تهدأ الأمور وتعود سوريا للسوريين بعد أن سيطرة عليها عصابات الأسد والميلشيات الطائفية المتحالفة معها. لم تسمح لها ظروفها إلى باللجوء إلى مصر، لم تكن تدري أن في "بلد الأمن والأمان" كما يطلقون عليها، سوف تكون النهاية المؤلمة، كالمستجير من الرمضاء بالنار.

المجاورة 25 بحي العاشر من رمضان الذي يشهد تواجد كثيف للسوريين في مصر،  شهدت مقتل المدرسة السورية وابنها في الصف الثاني الابتدائي، حيث كانت تعيش برفقة زوجها. (اقرأ أيضًا: الملف المسكوت عنه.. سوريون موقوفون في السجون المصرية).

مساء يوم السبت الماضي، وبينما الهدوء يخيم على المنطقة التي تتبع جغفرافيًا محافظة الشرقية، والتي تقع المدينة على طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي عند الكيلو 46 من القاهرة وتعتبر من أوائل المدن الجديدة في مصر، سمع جيران "ديانا" دبيب أقدام وأصوات لم يتبينوا أصحابها، ظنوا أنها أصوات طبيعية إلى أن تحولت تلك الأصوات إلى صرخات استغاثة!

صعد الأهالي إلى منزل الضحية، ليجدوا غارقة في دمائها وإلى جوارها طفلها الذي لم يتعد السنوات السبع. وكشفت التحقيقات الأولية أن الحادث جاء بغرض السرقة، وأن شهودًا قالوا إن لصين حاولا سرقة المُدرسة السورية ولاذا بالفرار بعد قتلها لدى عدم تمكنهما من إتمام عملية السرقة، وأن الأهالي لم يستطيعوا تعقبهما وتبين شخصيتهما.

ووفق شهود عيان، فإن مرتكبا الواقعة ادعيا أنها مسؤولان من وزارة الصحة يقوما بـ "رش" المبديات الحشرية في المنطقة، وبهذه الحيلة حاولوا التسلل إلى منزل السيدة السورية لسرقتها. كما أكد زملاء للضحية على أنها لم يكن لها أي نشاط سياسي، وكانت تدرس الإعلام قبل انتقالها للعيش في مصر.

"دياب" هو زوج الضحية والذي يعمل في الأقمشة والتريكو، عاد بعد ارتكاب الجريمة ليجد زوجته وابنه غارقين في دمائهما، لم يتمالك نفسه، وأجهش بالبكاء والصراخ. فيما أوقف المركز الذي كانت تعمل فيه "ديانا" كمدرسة العمل مؤقتًا حدادًا عليها.

وفي السياق، قال مصدر أمني إنه لم يتم التوصل إلى مرتكب الواقعة، وأن التحقيقات متواصلة، وهنالك انتشار كبير من قوات الشرطة السريين في المنطقة، كما أنه تم الاستماع إلى شهادات الشهود من جيران الضحية وزوجها وأقاربهما وزملائهم في العمل.  وشدد المصدر على أن التحريات أثبتت أن الجريمة كانت بغرض السرقة، وليس ورائها أية دوافع سياسية لاسيما أن الضحية ليست لها أية أنشطة سياسية.