على طريقة أفلام الأكشن.. مطاردة سيارات بشوارع القاهرة لإنقاذ رجل أعمال سوري

في ظل الأوضاع الأمنية المضطربة في مصر تتعاظم الجرائم التي يتعرض لها المصريون والوافدون على حدٍ سواء، لاسيما جرائم السرقة والاختطاف والابتزاز المالي، وقد كان للسوريين نصيبًا من تلك الجرائم التي لحقت ببعضهم رغم كونهم مسالمين في مصر، ورغم النماذج الإيجابية التي يضربونها في المجتمع المصري.

آخر ضحايا الانفلات الأمني النسبي في مصر كان رجل أعمال سوري، صاحب مصنع ملابس بمنطقة مدينة نصر التي تتبع جغرافيًا محافظة الشرقية (شرق القاهرة) والتي تحظى بانتشار واسع للسوريين من بين أبرز مناطق تمركز السوريين في مصر.

وأثناء قيادة رجل الأعمال السوري الذي يبلغ من العمر ثلاثين عامًا، بمنطقة مدينة نصر بالعاصمة المصرية، هاجمه شخصان في العشرينات من عمرهما –حسبما كشفت التحقيقات التي أجرتها الشرطة بعد ذلك- وقاما بإجباره على توقيف سيارته تحت تهديد السلاح الأبيض، وقام أحدهم بقيادة السيارة "ملثمًا" بينما الآخر مكث مع الضحية في المقعد الخلفي ليقيده ويمنعه من الاستغاثة. (اقرأ أيضًا: تفاصيل جديدة حول الجريمة المروعة.. ذبح مدرسة سورية في مصر).

وأثناء سير السيارة أطلق رجل الأعمال السوري صرخة استغاثة –كانت السيارة حينئذ في أحد الشوارع البارزة في مدينة نصر وهو شارع حسنين هيكل-  حتى سمعت فتاة كانت في سيارتها مع أسرتها تلك الصرخات، وقامت بمطاردة السيارة التي يتواجد فيها رجل الأعمال السوري ومختطفيه، وتبعها في ذلك بعض الأهالي الذين قاموا بمطاردة السيارة حتى أجبروها على التوقف والقبض على المتهمين.

بيّنت التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن المعنية بقسم مدينة نصر بالقاهرة، أن المتهمين كانا قد تعرفا على رجل الأعمال السوري أثناء معرض ملابس كان قد افتتحه في مدينة نصر بالقاهرة، ولاحظا عليه الثراء، فقررا أن يتبعاه ويقوما باختطافه لابتزاز أسرته وطلب مبلغ من المال كفدية للإفراج عنه وإطلاق سراحه، وبالفعل قاما بذلك وقيدا المجني عليه بالحبال في المقعد الخلفي من السيارة، لولا صرخات الاستغاثة التي أطلقها والتي دفعت الأهالي لمطاردة السيارة وتوقيفها.

واعترف المتهمان بارتكاب الجريمة، وقالا إنهما كان يعتزمان أن يأخذا رجل الأعمال السوري إلى مدينة "القاهرة الجديدة" لسرقة السيارة وسرقته واحتجازه هناك.

واحتفى الإعلام المصري بالفتاة التي قامت بإنجاح المطاردة بسبب صراخاتها واستغاثاتها كما أنها قامت بتصويرها ونشرها عبر فيس بوك، وتدعى يارا كانت تصرخ في الفيديو المتداول عبر الانترنت لتلك الواقعة "امسك حرامي" ودفعت تلك صرخاتها الأهالي للتجمر وملاحقة السيارة رفقة سيارة والد يارا والذي تبين أنه عقيد سابق بالجيش المصري وكان معه أسرته بالكامل في السيارة التي قامت بالمطاردة.

https://youtu.be/OvdioCyaQtg