حملة مداهمات مستمرة لمخيمات اللاجئين في عرسال.. وهذا ما أسفرت عنه

أفادت مصادر ميدانية مُطلعة في لبنان بقيام الجيش اللبناني بحملة اعتقالات داخل مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال.

ووفق المصادر المتطابقة، فإن الحملة نتج عنها اعتقال عدد من اللاجئين السوريين، كانت الاتهامات متباينة ما بين مخالفات فيما يتعلق بشروط الإقامة وكذا عدم حيازة مستندات وأوراق الهوية.

وأوضح ناشط ميداني لـ "أنا برس"، رفض ذكر اسمه، أن عشرات اللاجئين تم اعتقالهم حتى ظهر اليوم الأربعاء، وحملة التفتيش متواصلة حتى اللحظة، وسط حالة من الذعر داخل المخيم في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا.

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة النهار اللبنانية في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني عن أن من بين المعتقلين عددًا من المطلوبين أمنيًا والصادرة ضدهم مذكرات أمنية، وأن الحملة اتسعت لأكثر من 20 مخيمًا.

وسبق عملية التفتيش –المستمرة حتى الآن-  فرض حزام أمني في محيط وداخل البلدة، وسط إجراءات أمنية مشددة للجيش اللبناني في نطاق عرسال، من بينها إقامة الحواجز ونقاط التفتيش والمراقبة.

وطالب الرئيس اللبناني ميشيل عون، أمس، بإعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري دون انتظار الحل السياسي، مشددًا على أن الحل الأمثل لأزمة اللاجئين السوريين هو إعادتهم إلى بلادهم، وبشكل خاص إلى تلك "المناطق الآمنة" التي دخلت في مصالحات مع النظام السوري.

وأشار الرئيس اللبناني، في تصريحات نقلتها عنه الصحف اللبنانية أمس، إلى أن لبنان يطلب في هذا المجال فصل الحل السياسي في سوريا عن قضية اللاجئين، مدعياً أن ذلك يترك مجالاً للشكوك فيما يخص بقاءهم في الدول التي هم موجودون فيها، مضيفاً أن تجربة الشعب الفلسطيني لا تزال ماثلة أمامنا فقد مرت 70 سنة ولم يتحقق حل للقضية الفلسطينية.

وفي 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، تداول لاجئون سوريون في لبنان بيانًا جديدًا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة "فايسبوك" يحمل تصعيدًا من جانبهم، اعتراضًا على سوء أوضاعهم.

وجاء في البيان الذي نشرته الكثير من الصفحات نقلًا عن صفحة صوت اللاجئ في عرسال - Voice Refugee In Arsal، إنه "نظرا لما وصل اليه اللاجئين من سوء الأحوال المعيشية بعد فصل آلاف اللاجئين وما ستؤول إليه الأمور وتزداد سوءاَ، وبناء على ما توصل إليه اللاجئون في مخيماتهم عبر اجتماعاتهم والتداول بهذه القضية ووسائل التواصل المتعددة، سيقوم مشرفو المخيمات بعدم استقبال أية منظمة الدخول الى مخيمات عرسال.

وأكدوا أنهم سيمنعون بما فيها برامج الدعم النفسي والحماية والمكاتب القانونية وفرق الإحالات وبرامج العنف والتعليمية ودورات التقوية والإحصاءات وغيرها باستثناء العاملين على تقديم خدمة الشفط ومياه الشرب في منظمتي ACF و LOST فقط، وذلك بدءا من صباح يوم غد الاثنين 29 سبتمبر (أيلول).

وجاء في البيان أن الموقف المتخذ مستمر "وحتى تلبية طلبات أهلنا في المخيمات وشمول كافة اللاجئين بتخويلهم لاستلام المساعدات الخاصة بالتغذية والنقدية والتدفئة وتغطية الحالات الطبية بكامل مستوياتها الباردة والخطرة والأكثر خطورة، وذلك عن طريق الاجتماع مع المسؤولين أصحاب القرار مباشرة واتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ".