شمس الإبداع السوري "لا تغيب".. سوريون يحصدون جوائز مرموقة في 2018

شهد العام 2018 العديد من الإبداعات السورية سواء على مستوى الدراما أو السينما أو الأدب أو غير ذلك من المجالات الثقافية والفنيّة، ونجحت كثير من الأعمال أن تلفت الانتباه وتحوز الإعجاب عربيًا ودوليًا، كما نجح كثير من المبدعين السوريين في حصد جوائز هامة عربية ودولية، متفوقين بذلك على كثير من المُبدعين العرب.

في ديسمبر/كانون الأول، أُعلن فوز الفيلم السوري "يوم أضعت ظلي" بجائزة مهرجان "كرامة" لحقوق الإنسان، عن فئة أفضل فيلم روائي طويل للمخرجة سؤدد كعدان، ويحكي الفيلم قصة امرأة تبحث عن مكان تبتاع منه أنبوبة غاز  لتطهو الطعام لصغارها في ظل الحصار. 

أيضًا، فاز الفيلم الوثائقي السوري "عن الآباء والأبناء" بجائزة أنهار لأفضل فيلم عربي في مهرجان كرامة، ويروي الفيلم قصة عائلة سورية التحق معيلها وأطفاله بالفصائل المسلحة، وسبق أن فاز  الفيلم ذاته في مطلع العام بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان "ساندانس" السينمائي في الولايات المتحدة.

ونال الفيلم السوري "بيت النهرين" الجائزة الأولى للأفلام الوثائقية الطويلة في مهرجان القدس السينمائي الدولي. الفيلم للمخرجة السورية مايا منيّر، ويطرح أسئلة حول الهوية والدمار والحرب.

في نوفمبر/ تشرين الثاني، حصل الفيلم الوثائقي "وداعا حلب" على جائزة "إيمي" لأفضل فيلم وثائقي. وهو فيلم صُور  بجهود نشطاء إعلاميين سوريين. وسبق أن نال الفيلم الوثائقي "آخر الرجال في حلب" للمخرج فراس فياض الجائزة ذاتها.

كما فاز الفيلم القصير “الحبل السري” للمخرج السوري الليث حجو، بجائزة مهرجان كورت ميتراج دوش” بنسخته الثامنة في فرنسا، عن فئة أفضل سيناريو. ويحكي الفيلم قصة زوجين يعيشان في ظل الحصار، ولا تجد الزوجة قابلة لتساعدها في ولادتها التي جاءت مبكرة بسبب وجود قناص يترصد العابرين. تم تصوير الفيلم في منطقة الزبداني بريف دمشق.

في الأدب، تضمنت القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد فرع "أدب الطفل" في دورتها 13 كتاب بعنوان "أنا لست أنت" للكاتب السوري جيكر خورشيد. كما نال المفكر والمؤرخ السوري فاروق مردم بك تكريمًا من الدولة الفرنسية لمساهماته البارزة في مجالات التاريخ والأدب والثقافة. (اقرأ/ي أيضًا: الفن السوري يحصد جوائز دولية مرموقة).

وفي أكتوبر/ تشرين الأول،  فازت ثلاث روايات سورية بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الرابعة. والروايات هي: رواية" لا ما يرويها" عن فئة "الروايات العربية المنشورة" للكاتبة السورية نجاة عبد الصمد، ورواية "وجوه مؤقتة" عن فئة "الروايات العربية غير المنشورة" للكاتب السوري حسن بعيتي، ورواية "كوكب اللا معقول" عن فئة "رواية الفتيان غير المنشورة" للكاتبة السورية ماريا دعدوش.

ووصلت أيضًا المجموعة القصصية "حيث تشير البوصلة" للكاتبة السورية سناء عون إلى القائمة الطويلة في جائزة الملتقى للقصة القصيرة في الكويت في دورتها الثالثة.

في سبتمبر/ أيلول،  فاز الفيلم السوري "بدون قيد" بجائزة مهرجان "Webfest Berlin" الألماني، للمسلسلات الرقمية القصيرة لعام 2018.  ويروي الفيلم قصة ثلاث شخصيات سورية في ظل الظروف الراهنة.

أما في يوليو/ تموز، ففاز الفنان التشكيلي السوري يوسف عبدلكي بجائزة "النيل للمبدعين العرب" في مصر، وهي جائزة استحدثتها وزارة الثقافة المصرية لأول مرة هذا العام.

في إبريل/ نيسان،  وفي مسابقة الروبوت العالمية في الولايات المتحدة، فاز اللاجئ السوري في لبنان عمار كبور بجائزة "الإلهام والتحفيز" بالنيابة عن فريق "أمل سوريا" الذي لم يتمكن جميع أعضائه من الحصول على تأشيرة دخول الأراضي الأمريكية.

وفاز المسلسل السوري "قناديل العشاق" بجائزة المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون المقام في تونس، وهو من مسلسلات البيئة الشامية وتطرق لمعاناة السوريين وفقرهم خلال فترة الحكم العثماني بسوريا، والمسلسل من بطولة ديما قندلفت ومحمود نصر، وإخراج سيف الدين سبيعي.

ونال الفيلم الوثائقي "سوريا.. الصرخة المكبوتة" جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان Figra العالمي للريبورتاج والأفلام الوثائقية الاستقصائية. يسلط الفيلم الضوء على قضية الاغتصاب في سوريا كسلاح حرب، ويعرض  شهادات لنساء سوريات معتقلات في سجون النظام السوري

أيضًا، فازت رواية "اختبار الندم" للكاتب السوري خليل صويلح بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فئة الأدب، وتتعرض لأجواء الحرب والمعاناة في سوريا. (اقرأ/ي أيضًا: بالصور: فنانٌ من بلدنا.. بلال شوربة مُبدع عاندته الظروف).

في مارس/ آذار، فاز الروائي السوري خليل النعيمي بجائزة محمود درويش للإبداع في دورتها التاسعة تقديرًا لمسيرته الأدبية الطويلة.  

وفي فبراير/ شباط،  فاز الكاتب السوري فيصل قرطش  بالمركز الأول في جوائز "الطيب صالح للإبداع الكتابي" في السودان عن فئة أفضل رواية عن روايته "أهل الهوى". كما فاز ثلاثة سوريين بجوائز الشارقة للإبداع العربي في دورتها 21 في مجال القصة القصيرة؛ إذ  فازت السورية مروى هيثم ملحم مناصفة عن مجموعتها "عين ثالثة"، فيما فاز عن فئة المسرح السورية مناهل عبد الله السهوي عن مسرحيتها "بطارية لمصباح اليد، وفي مجال أدب الطفل فازت السورية لمياء سليمان.