http://anapress.net/a/199482451160885
أن تنحت على الحجر فهذا شيءٌ قديم ومعروف، أن تُنوّع بين نوعية الأحجار التي تقوم بالنحت عليها فذلك أيضًا معروف، أن تستخدم كل الكتل حتى الرخوة منها أو القابلة للتفتت مثل الصابون لتنحت اسمك أو شكلًا جماليًا فهذا أيضًا ليس جديدًا.
الجديد الذي يُقدمه السوري طارق حمدان هو النحت على "سنون القلم الرصاص" فإلى جانب موهبته المتنامية في النحت على الأحجار بمختلف أنواعها، فإن ما يخطف الأنظار إلى تلك الموهبة السورية الناشئة هو قدرته على النحت على "سن القلم الرصاص" الرفيع جدًا، وتشكيل صورًا جمالية من خلاله.
الحكاية بدأت –كما يرويها طارق حمدان في تصريحات خاصة- قبل ما يزيد عن عام، فقد سعى ذلك الرجل الأربعيني القادم إلى الأردن حيث مخيم الزعتري منذ خمس سنوات كاملة، إلى ترجمة موهبته عمليًا من خلال الاهتمام والاشتغال بها وعليها، وعرضها في معرض خاص بالأعمال الفنية للموهوبين من السوريين داخل مخيم الزعتري.
أقدم حمدان على النحت على الصخور، ولفت الأنظار إليه عندما قام بالنحت على سنون أقلام الرصاص لينتج أشكالًا جمالية مختلفة. ويقول حمدان لـ "أنا برس" إنه عمل شاق جدًا، وكثيرًا ما تنكسر سنون القلم الرصاص قبل إتمام عملية النحت، وكثيرًا ما يضطر إلى أن يحبس أنفاسه لفترة طويلة أثناء العمل خشية أن تهتز يده أو يهتز جسمه فينكسر السن ويضطر للبداية من جديد.
طارق حمدان هو ابن محافظة درعا، بلدة المزيريب أقصى جنوب سوريا، ويبلغ من العمر 43 عامًا. يعيش في مخيم الزعتري بالأردن منذ خمس سنوات، يأمل في عرض منتجاته في معارض كبرى وأن تجد طريقها للبيع لهواة شراء واقتناء تلك التحف.
يبعث "حمدان" من خلال ما ينحته برسائل عديدة حول واقع اللاجئين السوريين وآمالهم. ويقول إن ذلك هو الهدف الرئيسي والرسالة التي يقدمها من خلال فنه.
نجح حمدان في استغلال ما يتاح له من أدوات بسيطة للغاية، فأقدم على عملية النحت على سنون الأقلام الرصاص باستخدام "الإبرة" العادية، دون أن يكلفه ذلك عناء البحث عن أدوات خاصة للنحت. كما أنتج العديد من الأعمال الفنية المنحوتة على الخشب والصخور.