http://anapress.net/a/91586502280759
أشارت مصادر محلية إلى أن القوات التابعة لحزب الله العراقي، تواصل انتشارها في ريف دير الزور، كما أنّه تم رصد ظواهر تشير إلى مساعي حثيثة لتوطيد نفوذها في المنطقة.
حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المليشيا وضعت غرفاً اسمنتية مسبقة الصنع، ضمن أماكن انتشارها، وسط رفعها لسواتر ترابية بمحيط تلك الغرف.
ولفت المرصد إلى أنّ أن قوات "حزب الله العراقي" عمدت إلى الانتشار في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، حيث انتشرت مجموعات من تلك المليشيات برفقة آليات عسكرية في منطقة الخور ومنطقة الطيارات الواقعة بعمق نحو 20 كيلو متر، ضمن بادية الميادين السورية.
وكان "المركز الثقافي الإيراني" في مدينة دير الزور، قد عمد إلى تنظيم رحلة "ترفيهية" لنحو 30 طفل من أبناء المدينة إلى "حديقة الأصدقاء"، التي أنشأها المركز الإيراني في "حويجة صكر" ولفت المرصد إلى محاولات الإيرانيين لتلميع صورتهم أمام أهالي المنطقة عبر نشاطات من هذا النوع، بالإضافة لغرس أفكارهم في عقول الأطفال.
ويعتبر حزب الله العراقي أول ميليشيا عراقية توالي مرجعية دينية غير عراقية "النجف"، فهي توالي المرجعية الدينية في إيران مع التسليح والتدريب والتمويل و تأتمر بأوامرها وتأخذ نصائحها وإرشاداتها، فهي ميليشيا عقائدية عابرة للحدود لا تعترف بالدولة العراقية ولا بدستورها ولا برئيس وزرائها ولا تخضع للقانون العراقي وتتعامل بفوقية مع الجميع حتى مع من هم بموازاتها من ميليشيات الحشد الشعبي كالنجباء وعصائب أهل الحق، فإيران تعتمد عليها في المهمات الخاصة التي تحقق مصالحها كونها الأشد إخلاصًا والأكثر تدريبًا والأكثر تسليحًا ولها ارتباط مباشر بالحرس الثوري الإيراني.
في سياقٍ متصل، لجأت "ميليشيا فاطميون" الموالية لإيران، إلى حل "اتحاد الفلاحين" التابع للنظام في مناطق تواجدها بريف الميادين، وبدأت تستثمر الأراضي الزراعية من خلال قيامها بإنشاء ورشات لحراثة الأراضي الزراعية بأسعار أقل من المتعارف عليها.
ومنذ عام 2017، تستولي الميليشيات التابعة لإيران على مدينة الميادين والبوكمال في محافظة دير الزور، بعد طرد تنظيم داعش منها.
وتتوزع الميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، والتي تولي إيران اهتماماً كبيراً بالميليشيات الشيعية المتواجدة في البوكمال بالتحديد، وينتقيهم الحرس الثوري بعناية فائقة، لاسيما أن إيران تعتبر المدينة، الممر البري الذي يمر عبر سوريا وبيروت وصولاً إلى البحر المتوسط.