http://anapress.net/a/698520139561965
بعد مطالبات عدة ومظاهرات جابت شوارع عدد من مدن محافظة إدلب منذ مطلع العام الجاري مطالبة بتوحّد الفصائل العسكرية وتشكيل غرفة عمليات موحّدة للتصدي لقوات الأسد التي تمكنت مؤخراً من استعادة السيطرة على معظم الريف الحموي، وبهدف انهاء النزاعات القائمة بين الفصائل العسكرية، بدأت مؤخراً اجتماعات ومشاورات بين فصائل المعارضة بهدف تشكيل غرفة عمليات موحّدة على غرار جيش الفتح للتصدي لتقدم قوات الأسد.
صرّح مصدر في حركة أحرار الشام لـ "أنا برس" بأن اجتماعاً عُقد مؤخراً بحضور أبو جابر الشيخ قائد هيئة تحرير الشام وأبو محمد الجولاني وأبو عمار العمر تفتناز قائد حركة أحرار الشام وعدد من قادة الفصائل العسكرية التي يُقدر عددها بـ 15 فصيلاً عسكرياً كشفت عن نيّة هذه الفصائل في تشكيل غرفة عمليات موحدة على غرار جيش الفتح الذي تشكل مطلع العام 2015 وتمكن من تحرير كامل محافظة ادلب وكان أنجح تجربة للتوحد في تاريخ المعارضة المسلحة.
إلا أن المصدر رفض الكشف عن معلومات أخرى حتى الاعلان الرسمي عن العملية في حال تم التوصل إلى نتائج إيجابية حول المُقترح، حيث لازالت المباحثات والتنسيق مستمراً بين تلك الفصائل حتى الإعلان عن التشكيل الجديد بشكل رسمي.
يشار إلى أن معظم فصائل المعارضة نجحت في الشهر الثالث من العام 2015 في تشكيل جيش الفتح الذي كان نواةً لتوحد عدد من أبرز الفصائل العسكرية وتمكنت خلال فترة وجيزة من تحرير محافظة ادلب بالكامل لتكون ثاني محافظة تخرج عن سيطرة نظام الأسد بعد محافظة الرقة.
ولنجاح التجربة انصاعت الفصائل العسكرية للمطالب الشعبية في إعادة التجربة لصد تقدم النظام في ريف حماة الشمالي، لاسيما بعد الخلافات الكبيرة التي دبّت بين عدد من الفصائل العسكرية المعارضة وأثرت بشكل سلبي على قوتها على الأرض والتي استغلها النظام بالتقدم في حماة وحلب وإجبار المعارضة على القرارات والهدن الأخيرة التي انتهت بتهجير سكان مدينة حلب وعدد من مدن ريف دمشق .