http://anapress.net/a/519013247617084
قدّرت إحصائيات عدد خروقات وقف إطلاق النار التي ارتكبها النظام السوري والميلشيات الإيرانية وكذا الخروقات الروسية (رغم اعتبار موسكو ضامنة لوقف إطلاق النار) خلال شهر أبريل (نيسان) الجاري بـ "المئات".
وبلغ عدد خروقات روسيا والنظام لاتفاق وقف إطلاق النار منذ بداية شهر نيسان الحالي ٨٤٠ خرقاً، بينهم ٢٥٤ خرقاً للطرف الروسي "الضامن للهدنة" و٥٨٦ خرقاً لنظام بشار والميليشيات التابعة لإيران التي تقاتل في صفه، حسب الإحصائية ذاتها، حسب إحصائية الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوي.
وحسب الإحصائية اليومية التي تعدها الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني فقد بلغ عدد خروقات القوات الروسية خلال اليومين السابقين أكثر من ٥٠ خرقاً بعد قصفها ما يزيد عن ٤٩ مدينة وبلدة.
وأوضح مسؤولون في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن روسيا وضعت نفسها في مأزق بسبب دعمها المستمر لنظام الأسد، مشددين على ضرورة أن تكون طرفاً محايداً لتصبح جزءاً من العملية السياسية. ولفتت عضو الائتلاف الوطني ربا حبوش إلى أن روسيا لم تتمكن من التصرف كطرف ضامن للنظام في اتفاق وقف إطلاق النار، وأضافت أن ذلك "وضع على عاتق موسكو العديد من المصاعب بسبب عدم وفائها بعهودها الدولية".
وقالت حبوش، في بيان عن الدائرة الإعلامية للائتلاف، إن موسكو تتنصل من التزاماتها كطرف ضامن من أجل مصالحها، وهذا ما جعل من نظام الأسد يتمادى في قصف المدنيين واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً وعلى رأسها السلاح الكيماوي كما حدث في مدينة خان شيخون بريف إدلب.
من جهته انتقد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني محمد جوجة التصعيد الروسي ضد المناطق المحررة، والذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى. وأكد جوجة أن تثبيت وقف إطلاق النار أمر بغاية الأهمية، مشدداً على ضرورة أن يعود النظام عن جميع المناطق التي أخذها بعد توقيع الاتفاق في أنقرة في ٣٠ كانون أول الماضي.
اقرأ أيضًا: ضحايا بأسلوب مختلف