http://anapress.net/a/321306115481866
شهدت بلدة رنكوس بريف دمشق الغربي، تطوراً كبيراً، بعد اندلاع اشتباكات بين ميليشيا أسد الطائفية، ومجموعة رافضة للتسوية كانت تتمركز في الجرود، ما أدى لوقوع قتلى من الطرفين.
وأوضحت شبكة صوت العاصمة"، أن الاشتباكات اندلعت ليل الأربعاء، بين مجموعة مسلحة من أبناء القلمون في كمين نصبته ميليشيا أسد في الجرود حيث تقيم تلك المجموعة التي رفضت التسوية والخروج نحو الشمال السوري قبل سنوات.
ونوهت الشبكة إلى أن ميليشيا أسد استخدمت أربع دبابات وعدد كبير من المدرعات لاقتحام رنكوس بعد تحصن عناصر المجموعة في المناطق السكنية وقتل 15 شابا على الأقل من العناصر رافضي التسويات خلال العملية، فيما قتل أكثر من 10 عناصر لميليشيا الأسد بينهم ضابط جراء الاشتباكات التي اندلعت في البلدة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات النظام مدججة بدبابات ومدرعات أقدمت على اقتحام مناطق في البلدة بعد معلومات وصلت لهم من "مخبر" لهم، بوجود مسلحين من أبناء البلدة ليس لهم صلة بالفصائل لكنهم رفضوا التسوية والانتقال إلى إدلب وفضلوا البقاء في جرود المنطقة بعيداً عن الأنظار.
لتدور على إثرها اشتباكات بين الطرفين استمرت حتى ساعات الفجر، وتسببت بمقتل ضابط في قوات النظام برفقة 3 عناصر آخرين، بالإضافة لمقتل 9 من "المسلحين" المحليين الذين اعتادوا التواجد في البلدة في ساعات متأخرة من الليل.
وأشار المرصد إلى أنه قتل "المخبر" خلال الاشتباكات، عقب ذلك هاجم "مسلحون" محليون حواجز لقوات النظام في البلدة بعد قدومهم من الجرود، الأمر الذي أدى لمقتل 10 عناصر من قوات النظام، فيما لا تزال البلدة تشهد توتراً كبيراً حتى اللحظة وسط استنفار أمني لقوات النظام وشنها لحملات دهم وتفتيش دقيق.
واستمرت الاشتباكات في رنكوس وجرودها لأكثر من خمس ساعات انتهت بسيطرة ميليشيات الأسد على المنطقة وانسحاب المجموعات المقاتلة وقوع عناصر منهم في الأسر بعد حصارهم و نفاد ذخيرتهم.
كما جرى فرض حظر تجول ونشر حواجز داخل البلدة بالتزامن مع حملة مداهمات شنتها مليشيا أسد، بهدف تمشيط البلدة من جديد وسط تهديد من يحاول الخروج من الأهالي.