http://anapress.net/a/29808574278920
أفاد مراسل "أنا برس" في غوطة دمشق، بأن الكنائس لم تسلم من استهدافات النظام السوري مدعومًا بحليفه الروسي. ذلك في معرض ما تواجهه المدينة من انتهاكات واسعة من جانب النظام.
وأوضح أن نظام الأسد يغير معالم المدينة ويمحو آثارها من خلال تلك الانتهاكات التي يقوم بها تحت أشد أنواع الظلام سواداً. ولا يوجد من يوقفه عن تدمير الكنائس ولا المساجد ولا الأماكن العامة. وشدد على أنه لم تكن الكنيسة في عربين (التي تعرضت لاعتداء مؤخرًا) الأولى التي يتجرأ الأسد على استهدافها، فسبقتها كنائس أخرى مثل كنيسة الحي الدمشقي "جوبر".
وأفاد أحد ناشطي مدينة عربين الملقب بـ "سليم أبو مصعب" لمراسل "أنا برس" بأن الطائرات الحربية في قصفها للمدينة لم تميز بين أسواق ممتلئة بالمدنيين أو بين كنيسة أصبحت من التراث الذي حافظ عليه أهالي الغوطة وأصروا على بقاءها حفاظاً رمز الديانات الأخرى في المنطقة.
وفي سياق متصل، أضاف أبو مصعب: إن المدارس التي دمرها الأسد بطائراته خلال العملية الحربية التي نفذها ضد المدنيين حصدت مختلف المدارس وأجبرت المدنيين على البقاء في الملاجئ للحفاظ على حياتهم.
وبحسب مراسل "أنا برس" في غوطة دمشق، فإن الهدف اليومي للطيران الحربي الأحياء السكنية بوجه خاص، بينما خسرت الغوطة الشرقية معظم ما تمتلكه من مقومات تعليمية وعوامل تساعدها على النهوض بالمجتمع والحفاظ على حياة المدنيين الذين تجاوز عددهم حسب منظمة الأوتشا 393 ألف مدني محاصرين داخل منطقة صغيرة.
وحسب إحصاءات أممية وأخرى داخلية وثقتها مراكز الإحصاء في الداخل السوري، فإنه قتل ما لا يقل عن 280 مدنياً وجرح أكثر من 800 آخرين بفعل القصف الجوي الذي نفذته الطائرات الحربية خلال الخمسة أيام الأخيرة من شهر فبراير (شباط) الجاري.
وأصدر اتحاد الأطباء السوريين الأحرار بياناً قال فيه إن الحصار لا يزال مستمرًا، وانخفاض معدلات الدواء يزداد مع ازدياد المصابين بأعداد كبيرة فلا دواء يدخل إلى غوطة دمشق الشرقية إلا بكميات قلية بعض الاحيان عن طريق قوافل الأمم المتحدة.