غارات تستهدف مطار "تي فور" العسكري في سوريا .. ورسائل إسرائيلية مباشرة لإيران

سبّبت الغارات التي استهدفت مطار تي فور" العسكري في وسط سوريا، واتهمت دمشق إسرائيل بشنها، بمقتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران على الأقل، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.

واتهم مصدر عسكري سوري، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء "سانا" التابعة للنظام، الطيران الإسرائيلي بشن "عدوان جوّي" على المطار الواقع في محافظة حمص.. وقال إن الدفاعات الجوية السورية "تصدّت.. للصواريخ المعادية وأسقطت عدداً منها".

وأفاد المرصد السوري عن مقتل "ثلاثة من المقاتلين غير السوريين الموالين لإيران" بينما تسبب القصف بـ"تدمير مبنى قيد الانشاء في محيط المطار ومستودع ذخيرة و عربتين عسكريتين للقوات الإيرانية".

أقرأ أيضا: تل أبيب: حان الوقت المناسب لتوجيه ضربة قاتلة لإيران في سوريا

وكشفت مصادر إسرائيلية للقناة السابعة العبرية عن رسالة أعدها وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينت ووافق عليها مجلس الوزراء والدوائر الأمنية المختلفة ومفادها العمل على إخراج الإيرانيين من سوريا.

ونقلت هذه الرسالة أيضا إلى مجلس الوزراء عندما تم دعمها أيضا من رئيس الأركان، ورئيس شعبة الاستخبارات.. وقالت القناة السابعة أن الأيام والأسابيع المقبلة سوف تكثف إسرائيل من شن المزيد من الهجمات على سوريا والعراق.

وقالت القناة إنه على هامش التقييم السنوي للمخابرات الإسرائيلية، وعلى الرغم من كل الأخبار التي تفيد بأن داعش لم يعد موجودا، اتضح أنه في محافظة درعا التي تقع جنوب مرتفعات الجولان، لا يزال التنظيم موجودا.

وأفادت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري أن طائرات إسرائيلية هاجمت مطار تي 4 العسكري بجوار حمص ووفقا للتقرير، فإن أربعة صواريخ أطلقت من مسافة بعيدة، أصابت المطار، مما تسبب في أضرار مادية ولكن لم تقع إصابات.. وأفاد تلفزيون النظام أن الهجوم نفذ بواسطة طائرات بدون طيار وأن الدفاعات الجوية السورية اعترضت بعضا منها.

ويقع مطار "تي فور" العسكري في ريف حمص الشرقي، وتعدّ منطقة نفوذ إيراني،. وتتواجد في المطار قوات تابعة للنظام السوري وأخرى لإيران بينما يقتصر التواجد الروسي فيه على عدد محدود من المستشارين.

وتأتي هذه التقارير بعد يوم واحد من نشر تقييم الاستخبارات الإسرائيلي السنوي، عندما قال إن اغتيال قاسم سليماني ساهم في تبريد المنطقة ويعد فرصة لمهاجمة عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا في الوقت أن إيران مشغولة في أزمتها مع الولايات المتحدة.