http://anapress.net/a/280688133311092
تستمر المواجهات المسلحة بين هيئة تحرير الشام ولواء الأقصى في كل من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، تمكنت الهيئة خلالها من طرد عناصر اللواء من عدد من المدن والبلدات التي كانوا يسيطرون عليها وسط إعدامات ميدانية نفذها عناصر اللواء بحق عشرات العناصر التابعين لهيئة تحرير الشام في ريف ادلب.
وتستمر المواجهات المسلحة بين الطرفين لليوم الثالث على التوالي في كل من خان شيخون وحيش بريف ادلب ومدينة مورك بريف حماة الشمالي وهي المدن التي لازال لواء الأقصى يفرض سيطرته عليها بعد مواجهات عنيفة ضد مقاتلي هيئة تحرير الشام في عدد من قرى ريف ادلب استخدم خلالها اللواء السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة خلال الاشتباكات.
إلا أن هيئة تحرير الشام تمكنت طرد عناصر اللواء من معظم القرى التي كان يسطر عليها لا سيما معرزيتا وكفرسجنة والتمانعة وغيرها، لازال لواء الأقصى متحصناً في مدينة خان شيخون بعد قيامه بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق أكثر من أربعين عنصراً تابعين لهيئة تحرير الشام لدى سيطرته على محكمة موقة بريف ادلب، ومعظم العناصر الذين تم اعدامهم كانوا مكبلين وتم قتلهم بالرصاص أو ذبحاً بالسكاكين.
فيما أفادت معلومات لم يتسن التأكد منها بعد بأن اللواء أقدم أيضاً على إعدام قرابة المئة سجين ممن كانوا محتجزين في سجن الخزانات بمدينة خان شيخون وهم يتبعون لعدد من الفصائل العسكرية أبرزها الفرقة الوسطى وجيش النصر وغيرها، حسب قائمة موثقة تم إصدارها بأسماء العناصر الذين تم إعدامهم وحسب شهادة أحد السجناء الذي تمكن من الفرار وصرح برؤية عشرات الجثث التي تم إعدامها ميدانية أمام عينيه، إلا أن اللواء الذي لا يسمح لأي شخص بدخول المدينة لم يفسح المجال للتأكد من صحة الخبر بعد.
وبعد ازدياد الضغط من قبل هيئة تحرير الشام التي اتفقت مع عدد من الفصائل العسكرية أبرزها التركستان وبعض فصائل الجيش الحر على اجتثاث لواء الأقصى بشكل نهائي، أفادت معلومات مطّلعة بأن مفاوضات تدور حالياً بين اللواء وقياديين في الهيئة تقضي بالسماح لعناصره بالتوجه شرقاً إلى مناطق تنظيم الدولة وفتح الطريق له دون أيّ تعرض لعناصره.