المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بعد اقتتال المعابر.. فصائل الشمال السوري تتنازع على خطوط الكهرباء

 
   
11:06

http://anapress.net/a/266755125387492
149
مشاهدة


بعد اقتتال المعابر.. فصائل الشمال السوري تتنازع على خطوط الكهرباء

حجم الخط:

أعلنت مديرية كهرباء إدلب عن منعها من قبل حركة أحرار الشام من استكمال صيانة الخط الكهربائي الذي دمّرت أبراجه عناصرها في منطقة عطشان بريف حماة قبل فترة، بسبب استمرار الخلافات الفصائلية بينها وبين هيئة تحرير الشام ورغبة كلّ من الطرفين بالهيمنة على الادارة العامة للمحافظة والتي تطورت إلى خلافات أفضت بظلالها على المواطنين بتبعات سلبية ربما لا تحمد عقباها إن تطوّرت أكثر.

وتمّ في وقت سابق استجرار الكهرباء عبر محطات التغذية الكبرى لتزويد الخطوط الانسانية بالكهرباء في مرحلة أولى انتقلت إلى تزويد المدن والقرى السكنية من الفائض منها، إلا أن ثباتها بات أمراً مستحيلاً في ظلّ التنافس القائم بين " هيئة إدارة الخدمات" التابعة لأحرار الشام و "الإدارة العامة للخدمات - مؤسسة الكهرباء العامة" التابعة لتحرير الشام، في رغبة من كلا الطرفين في إدارة عملية الكهرباء التي تعدّ المشروع الأضخم الذي تمّ تحقيقه خلال أعوام الانحطاط الخدمي في الشمال السوري.

ولأن المشروع بات مشروعاً مادياً يعود بالمال الوفير على الطرفين عبر جمعه من عائدات الأمبيرات التي تم توصيلها للمنازل السكنية أو من المجالس المحلية التي تم تزويد منشآتها الخدمية بالكهرباء، ودفعاً للمشاكل تم تقسيم الحصة بشكل عادل بين الطرفين من خلال سيطرة أحرار الشام على محطة بسيدا في ريف ادلب الجنوبي، وسيطرة هيئة تحرير الشام على محطة البارة في ريف المحافظة. (اقرأ أيضًا.. تجاوزات لـ "هيئة تحرير الشام" تثير لغطًا في الشمال السوري).

 الخلاف الحالي ليس الأول من نوعه بين الطرفين، فقد سبقه عدد من الخلافات حول الأمور الخدمية التي شهدت تنافساً بات من يؤجج الخلافات العسكرية بينهما

إلا أنّ تطورات جديدة شهدتها الساحة على خلفية التنافس في توصيل الكهرباء إلى مدينة معرة النعمان وبعض قرى جبل الزاوية، ما دفع أحرار الشام قبل أيام إلى تفجير الخط الرئيسي للكهرباء الذي يصل المناطق الشمالية بها في منطقة عطشان بريف حماة، وقيام عناصرها بمنع أيّ من ورشات الصيانة لإصلاحها وكتابة عبارات على الأبراج التي تم تفجيرها "يمنع إصلاح التوتر إلا عن طريق هيئة إدارة الخدمات"، أي لا تسمح الأحرار بصيانة الأبراج إلا عن طريقها.

وكانت الحجة في ذلك بحسب بيان رسميّ لها أنه بسبب قيام مؤسسة الكهرباء التابعة لهيئة تحرير الشام برفع سعر الأمبير ومنعهم توصيل الكهرباء  لآبار مياه الشرب والمشافي بالمجان.

ليبدأ تراشق البيانات بين الطرفين من خلال بيان ردّ من قبل هيئة تحرير الشام على البيان السابق قالت فيه بأنها من قام بإصلاح الخطوط المتضررة وتحملت التكاليف ووضعت خطة لتوزيع الكهرباء بشكل عادل والجباية، وأنه لم يكن لـ "هيئة إدارة الخدمات" أي دور في ذلك، بل عملت على سرقة محطة بسيدا والهيمنة على محطة الصواغية ومحطة جسر الشغور، وأضاف البيان بأنه يجب على أحرار الشام تغليب المصلحة العامة، عن أي أطماع شخصية والابتعاد عن المهاترات الإعلامية وتزوير الحقائق، والعبث بالمنظومة الكهربائية.

وبعد تهكم كبير من قبل المدنيين حول التصرف الأخير الذي حرم كامل مناطق الشمال السوري من الكهرباء ورغم منع أحرار الشام لمديرية الكهرباء من استكمال أعمال الصيانة، أعلنت مديرية كهرباء ادلب عبر صفحتها الرسمية بأنها بدأت بعملية إصلاح البرج على خط حماة - الزربة 230 kv بإشراف المؤسسة العامة للكهرباء ومديرية كهرباء ادلب ( ادارة ادلب)، وقد أنجزت القسم الأكبر منه إلا أن قوّة عسكرية تابعة لأحرار الشام قامت أمس بمنعها من استكمال أعمال الصيانة ومنعها نهائياً من الاقتراب من البرج الرئيسي ليستمر قطع الكهرباء عن الشمال السوري حتى اللحظة.

الجدير ذكره بأن هذا الخلاف ليس الأول من نوعه بين الطرفين، فقد سبقه عدد من الخلافات حول الأمور الخدمية التي شهدت تنافساً بات من يؤجج الخلافات العسكرية بينهما، لا سيما في التباين حول سعر استلام القمح من الفلاحين والذي اختلف في قيمته النقدية بين الطرفين و وضع الفلاح بين نارين لمن يقوم بتسليم محصوله، إضافة إلى فرض ضرائب على عمليات الصرافة بحجة تنظيم أمر النقد وغيرها من الخلافات التي لا تزال مستمرة بين الطرفين.