http://anapress.net/a/252353675145794
قال مصدر استخباراتي منشق يعمل ضمن صفوف أحد الفصائل المسلحة العاملة على الأرض إنه يمتلك معلومات وصفها بـ "الاستخباراتية" تؤكد رصد ملايين الدولارات" التي تم تحويلها إلى عددٍ من الفصائل المسلحة، ومن بينها فصائل تصنفها الولايات المتحدة الأمريكية على أساس كونها "إرهابية" وذلك من أجل "إنقاذ تلك الفصائل من الإنهيار الحتمي" في ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة السورية والساحتين الإقليمية والدولية.
وشدد المصدر على أن "دول عربية تقف وراء تقديم بعض تلك التمويلات التي تقدر بملايين الدولارات لبعض الفصائل، كان نصيب جبهة فتح الشام (النصرة سابقًا) حوالي أكثر من عشرة ملايين دولار، بالإضافة إلى تمويلات إضافية مقابلة حصلت عليها بعض الفصائل الأخرى المنضوية تحت الجيش السوري الحر من دول أخرى، في سباق "الدفاع عن المصالح" بين القوى الدولية في الساحة السورية، وفق وصف المصدر.
ولفت المصدر في تصريحات لـ "أنا برس" إلى أن التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية دفعت بتأثيرات سلبية وخيمة على عدد من الفصائل المسلحة التي تشهد "تخلخلات داخلية" سعت بعض القوى في إطار مواجهة تلك التطورات إلى "حفظ مصالحها الخاصة" بتقديم الدعم لتلك الفصائل حماية لمصالحها في سوريا.
وشدد على أنه وفق المعلومات المتاحة، فإن مبالغ تقدر ما بين 70 إلى 100 مليون دولار تم تقديمهم من قبل بعض القوى الدولية لفصائل سياسية، ككارت في عملية المفاوضات السياسية، في إطار السباق السابق الإشارة إليه.
ونوه أن عملية نقل التمويلات تتم من خلال العديد من الطرق، من بينها جمعيات وسيطة تبدو عاملة في الإطار الإغاثي والخيري لكنها تلعب دورًا في نقل تلك التمويلات، وكذا بعض البنوك وشركات "الأوف شور" لاستثمار تلك الأموال.
وجزم المصدر بأن هناك معلومات أكيدة بشأن "حصول الحكومة المؤقتة على تمويل إضافي يكفيها لمدة نصف عام تقريبًا، قدمته إحدى الدول العربية لها مؤخرًا للتغلب على أزمتها الأخيرة والتي تم بناءً عليها في وقت سابق وقف رواتب العاملين بالحكومة واعتبار العمل تطوعيًا" ذلك رغم نفي الحكومة المؤقتة حصولها على تمويلات بالفعل، وتأكيداتها على الأزمة التي تعاني منها.