http://anapress.net/a/214180184637884
في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها منطقة البادية السورية من تقدّم لقوات الأسد والميليشيات الداعمة له على الأرض وسط محاولات متكررة من قبل القوات الأمريكية المتواجدة على معبر التنف الحدودي مع العراق نقلت تقارير على لسان مصادر عسكرية أمريكية قيام قواتها بنشر المنظومة الصاروخيةHIMARS " " في الجنوب السوري، والتي تهدف بحسب تحليلات عسكرية الى تعزيز أمنها في قاعدة التنف العسكرية المتاخمة لمثلث الحدود الأردنية السورية العراقية.
وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح قوات الأسد والميليشيات الإيرانية بالسيطرة على عدّة مناطق في البادية السورية وصولاً الى الحدود العراقية، وتمركزها على بعد نحو 20 كيلومتر من قاعدة التنف العسكرية التي يتمركز بداخلها فصائل معارضة مدعومة من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وحول هذه التطورات صرح العقيد الركن الطيار عبد الله الحمدان لـ "أنا برس" بأن منظومة الـ HIMARS " " الصاروخية تعتبر من الأسلحة الهجومية نظراً لقدرتها التدميرية بعيدة المدى، موضحاً الى ان مداها يصل لنحو 300 الى 450 كم، وهي مزودة بستّة سبطانات، وقادرة على إطلاق صواريخ بالستية بعيدة المدى من العيار الثقيل.
وأشار الحمدان إلى أن المنظومة تستطيع تغطية كامل الحدود السورية العراقية الأردنية، وهي تتمتع بقدرة عالية من الدقة في إصابة الأهداف. وعن إحتمال حدوث أي تصادم عسكري بين الولايات المتحدة و روسيا في البادية السورية، وضح العقيد الطيار بأن روسيا تعرف قدراتها العسكرية تماماً أمام القوة العسكرية الأمريكية.
وأضاف: الأيام القادمة ستوضح لأي هدف تم نشر هذه المنظومة على الحدود لأن هذه المرحلة تعتبر غامضة نسبياً، إذ لم يفصح الجانب الأمريكي عن إن كانت ستستهدف قوات الأسد أم تنظيم الدولة داعش أو حتى الميليشيات الإيرانية.
وتجدر الإشارة الى أن قوات الاسد تمكنت خلال الأسبوع الماضي من التقدم الى الحدود العراقية على الرغم من استهدافها من قبل طيران التحالف الدولي الذي أرجع أسباب هجومه على ارتال قوات الاسد لحماية جنوده المتواجدين في قاعدة التنف العسكرية.