http://anapress.net/a/21131670729448
اندلعت اشتباكات مساء أمس السبت بين عناصر نظام الأسد وقوات "اللواء الثامن"، التابع لـ "الفيلق الخامس" المرتبط بروسيا، في محافظة درعا جنوب البلاد.
وأفادت مصادر إعلامية بأن اشتباكات اندلعت في محيط بلدة "محجة" شمال درعا، حيث هاجم عناصر "اللواء الثامن" حاجزاً لنظام الأسد في المنطقة.
وذكرت أن حالة من التوتر تسود في المنطقة، بعد مقتل عنصرين من اللواء، وإصابة آخرين من قوات النظام إثر الاشتباكات.
وعلى إثر ذلك شن عناصر "اللواء الثامن" هجوماً على حواجز لنظام الأسد في بلدتي "صيدا" و "كحيل" شرق درعا، تمكنوا خلاله من السيطرة على عدد من الحواجز والنقاط.
بعد التصعيد بين الفيلق الخامس والفرقة الرابعة.. هل ينسحب الأخير من درعا؟!
وحدثت الاشتباكات بين الطرفين على خلفية اعتداء عناصر الفرع على رئيس المجلس المحلي السابق في بلدة محجة، وسيم المحمد، تبعها محاولة عناصر "الفيلق الخامس" التدخل لحل الخلاف، الأمر الذي أدى إلى مقتل اثنين منهم بقذيفة أطلقها عناصر "الأمن العسكري".
وتأتي هذه التطورات بعد مقتل عشرة عناصر تابعين لـ"الفيلق الخامس"، في 20 من حزيران الحالي، جراء استهداف مجهول لحافلة مبيت تضم 40 عنصرًا، كانت تنقلهم من اللاذقية إلى درعا لتبديل نوباتهم.
وخرجت بعد هذا الحادثة مظاهرات في أثناء تشييع عناصر الفيلق، طالبت بخروج إيران من سوريا، وهتفت ضد "حزب الله"، في إشارة لاتهام "حزب الله" وإيران بتفجير الحافلة.
وأعلن القيادي السابق بالجيش الحر" وقائد "الفيلق الخامس" في درعا، أحمد العودة، عن تشكيل "جيش موحد" للجنوب.
وقال أمام خيمة عزاء قتلى الحافلة "قريبًا حوران جسم واحد وجيش واحد، ليس للدفاع عن حوران فقط إنما هي الأداة الأقوى للدفاع عن كل سوريا".
وشُكل "الفيلق الخامس" في أواخر عام 2016 بأوامر روسية، ليكون رديفًا لقوات النظام السّوري، التي تقدمت على حساب المعارضة وبعد سيطرة النظام على المنطقة الجنوبية انضم العودة لـ"الفيلق الخامس، وصار على علاقة مباشرة مع الضامن الروسي .