http://anapress.net/a/205513755771777
تداول نشطاء اليوم (الأحد) أنباءً ومقاطع فيديو تتعلق بدخول مركبات تركية إلى محافظة إدلب السورية، وذلك رفقة قيادات بهيئة تحرير الشام. وجاء ذلك بعد 24 ساعة فقط من تصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن فيها عن أن مقاتلين من المعارضة السورية مدعومين بقوات تركية سوف يقومون بشن عملية في إدلب.
وتسيطر جماعات مسلحة على إدلب، من أبرز تلك الجماعات جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا، والتي تعتبر الجناح السابق لتنظيم القاعدة في سوريا).
ورصد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظة دخول المركبات التركية بالفيديو عبر معبر أطمة الحدودي، يرافق تلك المركبات مقاتلون من هيئة تحرير الشام بطول الطريق.
ويتألف الوفد التركي من عدد من العسكريين وكذلك لوجيستيين. ولم يصدر حتى اللحظة بيانًا عن الهيئة يشرح ماهية المهام المسندة لتلك القوات التركية ودورها في تركيا. ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه الهيئة بيانًا (السبت) نددت فيه الهيئة بعملية عسكرية تستهدف محافظة إدلب في شمال سوريا بدعم تركي روسي. وقالت في البيان إنها لن تكون "نزهة للفصائل التي وقفت بجانب الروس".
https://youtu.be/ilgBGJFhWTQ
فيديو متداول عبر الإنترنت للحظة دخول المركبات التركية
وذكرت الهيئة أن "تصريحات متضاربة انتشرت على وسائل الإعلام حول مساندة الروس لفصائل المعارضة من أجل قتال المجاهدين الذين يقاتلون النظام السوري وحلفاءه".
وأضافت الهيئة -التي تسيطر على معظم محافظة إدلب- أن ذلك الأمر واكبته "تحركات فصائل درع الفرات لتكون أداة لتنفيذ مخرجات مؤتمر أستانا-6 ويصبح الروس هم الضامن وصاحب الدعم الجوي بينما الفصائل أداته على الأرض لإثبات مخطط التقسيم وبيع الثورة في أروقة المؤتمرات".
وفي سياق متصل، أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان نبأ عاجلًا اليوم يتحدث فيه عن "اشتباكات بين القوات التركية والمتشددين"، يأتى هذا التوغل بعد اتفاق بين تركيا وكل من إيران وروسيا على إقامة منطقة "عدم تصعيد" فى إدلب والمناطق المحيطة بها للحد من العمليات القتالية هناك وهو اتفاق لم يشمل هيئة تحرير الشام.
وذكر أن الاشتباكات جرت قرب قرية كفر لوسين فى إدلب، وتقود جبهة النصرة هيئة تحرير الشام، وكانت جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة فى سوريا حتى العام الماضى عندما غيرت اسمها وأعلنت انفصالها عن التنظيم الذى أسسه أسامة بن لادن.