http://anapress.net/a/189374082602135
نفذت قوات النظام السوري مدعومة بقوات إيرانية محاولات تقدم جديدة وبتغطية جوية روسية من الطيران الحربي، واستهدفت بغاز الكلور جبهات القتال بعد أن عجزت قواته من تحقيق انتصارات جديدة وليغطي على خسائره في الأيام السابقة.
ومنذ الصباح الباكر يوم السبت الثالث من فبراير (شباط)، وقعت اشتباكات عنيفة مصدرها محاولات جديدة من قوات النظام التقدم على نقاط عربين المتاخمة لمدينة حرستا، أفشلها الثوار في تلك المنطقة رغم كثافة النيران واستخدام الاسلحة الثقيلة. بحسب مراسل أنا برس في غوطة دمشق.
وأفاد المراسل بأن الغازات السامة مصدرها صواريخ الفيل التي ألقاها النظام على محور النقاط التي يرابط عليها فيلق الرحمن، وذلك بحسب المكتب الاعلامي لفيلق الرحمن.
كما أشار الفيلق إلى أن أحد الصواريخ التي سقطت في الصباح الباكر (السبت) تحمل غاز الكلور السام مما سبب حالات اختناق طفيفة استطاع المرابطين تجاوز الحالات تلك عن طريق الكمامات المجهزة لديهم مسبقا.
وفي شرق غوطة دمشق بالقرب من بلدة النشابية في منطقة المرج، وقعت محاولات جديدة أيضاً اشعلتها قوات النظام للسيطرة على نقاط استراتيجية تساعدهم في قطع طرق المدنيين التي تسلكها بشكل يومي.
في ذات السياق أكد جيش الاسلام أنه أحبط تلك العمليات واستطاعت قواته المرابطة من تدمير عربة جسريه متنقلة حاول عناصر النظام التقدم من خلالها لعبور الأماكن النهرية في ذلك القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن الطيران الحربي لم يغادر اجواء الغوطة الشرقية من الصباح، بينما نفذ ٣٠ غارة جوية على أماكن سكن المدنيين في عربين وحرستا وأطراف مدينة دوما.
وفي السياق، تستمر معاناة المدنيين في ظل الحصار الخانق الذي يرافقه تدهور الحالة الصحية لدى المرضى داخل الغوطة الشرقية بينما عمليات النزوح التي يسببها القصف تحمل اشد أنواع الألم لمعظم عائلات الغوطة بين الحين والأخر.