http://anapress.net/a/167205274111146
حذّرالأهالي في درعا جنوبي سوريا نظام اﻷسد من اﻹخلال بموعد إطلاق سراح عدة معتقلين لدى أفرعه اﻷمنية غداً اﻷحد، مهدِّدين باستهداف نقاطه وجنوده فيما يقوم اﻷخير بتعزيز قواته بالمحافظة.. وخط مجهولون أمس الخميس عبارات تتوعد النظام في ريف درعا، إن لم يفرج عن المعتقلين خلال فترة قصيرة.
ونشر ناشطون صوراً جديدة تتضمن عبارات قالوا إنها من على جدران بلدة الكرك الشرقي في ريف درعا الشرقي، وتتضمن العبارات تحذيرات لقوات الأسد بضرورة إخراج 8 معتقلين من سجون النظام، خلال مهلة أقصاها يوم الأحد القادم.
وكانت الأفرع اﻷمنية للنظام السوري قد تعهّدت بإطلاق سراح المعتقلين الثمانية خلال مدة قصيرة تنتهي يوم غد، وذلك في محاولة لامتصاص غضب اﻷهالي.
وأفاد الناشط جواد المسالمة من درعا، في اتصال هاتفي لـ "أنا برس"، أنه مضى ما يقارب سنة ونصف على الاتفاق وحتى الآن لم يحدث أي تغيير من قبل النظام باتجاه الثوار أو المعارضة من إطلاق سراح المعتقلين، ولم يتم معالجة الوضع الاقتصادي المتردي، وغيرها من نقاط التفاوض المتفق عليها مع النظام بضمانة روسية.
وبحسب المسالمة، فإن النظام السوري بعد الاتفاق زاد من الاعتقالات، وكثر الفلتان الأمني، وانعدمت الخدمات، والأمور تتدهور بالجنوب إلى الأسوء أكثر من زمن المعارك، مضيفا أن أهم ملف من ملفات الحراك الشعبي هو ملف المعتقلين، على أساس أن النظام يحاول التفاوض لإنهاء كامل الثورة من خلال الضغط بملف المعتقلين، على حد قوله.
وبالتزامن مع ارتفاع التوتر يقوم النظام السوري وميليشياته بتعزيز الحواجز في البلدة بالمزيد من العناصر والعتاد وهو ما سخرت منه الكتابات الجدارية مُتوعِّدةً بأنه لن ينفع.
أقرأ أيضا: تظاهرات وحراك مسلح في درعا.. هل يواجه النظام ثورة جديدة ؟
وتشهد المحافظة مواجهات عسكرية هي الأعنف وسط تصاعُد الهجمات ضد نظام اﻷسد، حيث شنَّ مقاتلون ضربات عنيفة مساء الأربعاء الماضي على حواجزه في بلدة "الصنمين" باستخدام الرشاشات الثقيلة والبنادق الآلية وقواذف الـ RPG.
وكانت ميليشيات نظام الأسد قد عززت مواقعها في درعا بين بلدتَي "الكرك الشرقي" و"المسيفرة" شرق المحافظة، كما أنشأت حاجزاً على المدخل الشرقي لبلدة "محجة" بريفها الشمالي، كما أرسلت تعزيزات إلى مركز المخابرات الجوية في مدينة "داعل" والحاجز الواصل بين "داعل" ومدينة "طفس" بالريف الغربي.
وتتكرر حالات الغليان في درعا بين الفينة والأخرى، وذلك في ظل الاعتقالات التي يواصل النظام شنها ضد الموقعين على اتفاق "التسوية"، وتصفية العديد منهم في السجون، وخرجت عشرات المظاهرات خلال السنة الماضية تنديداً بخرق النظام لاتفاق التسوية وللمطالبة بالمعتقلين، وتطورت بعض المظاهرات إلى المطالبة بإسقاط النظام.