مجلس قيادة الثورة يعلن مدينة تدمر منكوبة ويناشد المنظمات بمساعدة النازحين

أعلن مجلس قيادة الثورة في مدينة تدمر من خلال بيانه الصادر بتاريخ الرابع والعشرون من شهر /إبريل/ نيسان الجاري بأن مدينة "تدمر" باتت منكوبة بالكامل بعد أن عانت من ظلم قوات الأسد و تنظم الدولة "داعش" على حدّ سواء خلال أعوام الثورة الستة الماضية.

وجاء في نص البيان:

(إن مجلس قيادة الثورة في مدينة تدمر يعلنها مدينة منكوبة، عانت من ظلم النظام والتنظيم على حد سواء وهجر أهلها بالكامل حيث لم يبقى فيها طفل صغير ولا شيخ كبير ولا شاب يافع.. دمرت منازل المدينة بالكامل، وهدم تراثها الحضاري بعد أن كانت في سابق عهدها تُعد أكبر مسطح أثري في الشرق الأوسط، أما عن واحة النخيل التي كانت خضراء مثمرة منذ مئات السنين فقد أصبحت اليوم قاحلة جادبة.. لكل ما ذكر مدينتنا تدمر أمانة في أعناقكم وأطفالها وصية لكم جيلاً بعد جيل.. نوجه نداء استغاثة ورأفة بحال أهلها النازحين ونرجو مد يد العون لأهلها وقد أصبح أغلبيتهم في الشمال السوري المحرر)

وفي تصريحات خاصة لـ "أنا برس" قال الكاتب الصحفي "أحمد القزعل" رئيس مجلس قيادة الثورة: إن  نازحي مدينة تدمر هجروا بعد دخول قوات الأسد للمرة الثانية، حيث استقر معظمهم في "مدينة الرقة" وما حولها من قرى كالمنصورة والطبقة. وبعد تقدم "قوات سوريا الديمقراطية" تم تضييق الخناق عليهم حيث عانوا من تسلط التنظيم، حيث لقي أكثر من 80 شخصا حتفهم خلال قصف طائرات التحالف للمدينة.

"القزعل" أكد أن العائلات المهجرة بدأت تأخذ طريقها هربا من الموت المحيط بهم من كل جانب فذهب معظمها "لمخيم المبروكة" مشيا على الأقدام في معظم الأحيان، فيما تصل الى مناطق الشمال السوري نحو 120 عائلة في ظل أوضاع مأساوية يرثى لها "بحسب تعبيره"

وفيما يخص الوضع المعيشي داخل مدينة تدمر وكيفية التأقلم من قبل الأهالي - من تبقى منهم- في ظل التطورات التي شهدتها مؤخراً أفاد  بأن المدينة خالية من أي تواجد للأهالي، حيث بات يقطنها الميليشيات الشيعية الأفغانية وعناصر من حزب الله.

وبحسب إحصائية مجلس قيادة الثورة فقد بلغ عدد القتلى من المدنيين 230 شخص  قضوا خلال القصف الذي طال المدينة والإشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات الأسد.

وفي ختام البيان الصادر عن مجلس قيادة الثورة في مدينة تدمر ناشد من خلاله المنظمات الإنسانية والهيئات الإعتبارية والحكومة المؤقتة والائتلاف السوري المعارض بدعم المجلس المحلي والمكتب الإغاثي ومنظمة أمل الذين يمارسون أعمالهم في الشمال السوري منذ الحادي عشر من شهر آذار للعام 2016، وذلك لمساعدة النازحين الذين يقدر عددهم مئة ألف نسمة موزعين على النحو التالي 34 الف شخص في مدينة إدلب، وما يقارب 16 الف شخص في مدينتي "جرابلس والباب" في ريف حلب، إضافة لوجود الألاف من المهجرين في "مخيم المبروكة ومدينة الرقة"، في ظل ضعف الإمكانيات وعدم تقديم أي دعم من مجلس المحافظة بسبب قلة موارد الحكومة المؤقتة.