http://anapress.net/a/133273849187375
سلطت الأمم المتحدة –عبر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)- اليوم (الجمعة) الضوء على معاناة الأطفال في محافظة إدلب، على وقع احتماليات نشوب معركة بين النظام وقوات المعارضة.
وأفادت اليونيسيف بأن تلك المعركة من الممكن أن تكون لها تأثيرات مباشرة على حياة أكثر من مليون طفل يعيشون في المخيمات هناك، ذلك أن "هناك نقص واضح في الطعام والمياه وأيضًا في الأدوية".
إدلب –التي تقع شمال غرب سوريا ونزح إليها قرابة مليون سوري- حذرت المنظمة من احتمالية أن تؤدي أي معركة قادمة فيها إلى نزوح 350 ألف طفل. (اقرأي/ أيضًا: الأمم المتحدة: لا يمكن السماح بذهاب الحرب إلى إدلب).
وبحسب المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط غيرت كابيلير، فإنه: "لا يمكن ولا يجب أن يتعرض أطفال سوريا لموجة أخرى من العنف أو لمعركة أخرى طاحنة أو بالتأكيد لمزيد من القتل".
Children in #Syria told @UNICEF they’ve had enough.
— Geert Cappelaere (@gcappelaere) August 10, 2018
We urge those fighting, those who have influence over them and those involved in the political process to prioritise children above any other consideration,
Read the appeal from the #childrenofSyria: https://t.co/S90oumvU0J
وذكر مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يان إيغلاند، أمس الخميس، أن الأطراف المتناحرة في سوريا والقوى الإقليمية يجب أن تتجنب تصعيداً للصراع في شمال غرب البلاد التي أصبحت ملاذاً لمئات الآلاف من النازحين من المناطق السورية الأخرى.
وقال المبعوث الأممي للصحافيين في جنيف: "لا يمكن السماح بذهاب الحرب إلى إدلب". ويعد جيش النظام السوري منذ شهور لهجوم واسع النطاق على إدلب. وتعد إدلب أحد آخر المعاقل المناهضة للنظام السوري. (اقرأ/ي أيضًا: إحصاءات متضاربة حول عدد الضحايا من الأطفال في سوريا).
وقال متحدثاً عن إدلب "إنه مكان ممتلئ عن آخره باللاجئين والنازحين داخلياً"، محذراً من أن العنف يمكن أن يؤدي إلى تدفق للاجئين عبر الحدود التركية. (اقرأ/ي أيضًا: هذه هي كلفة الدمار في سوريا كما حددتها الأمم المتحدة).
واستطرد إيغلاند أن "وكالات الأمم المتحدة بدأت الاستعداد لموجة من النزوح الجماعي، ولكن حتى في الوقت الحاضر تعاني جماعات الإغاثة الإنسانية في المنطقة من وجود أعداد كبيرة".
ودعا إلى هدنات محلية وإقليمية مثل تلك التي جرى التوصل إليها في أماكن أخرى في سوريا. وقال الدبلوماسي النرويجي التابع للأمم المتحدة: "هذه المنطقة تصرخ من أجل الحلول الدبلوماسية". وأقر إيغلاند بأن هناك الآلاف من المتشددين المسلحين في المنطقة بينهم إرهابيون ولكنه شدد على أن أعداد المدنيين تفوقهم وهم الذين يجب حمايتهم.