المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

نبيل المالح.. شيخ السينما السورية

 
   
10:43

http://anapress.net/a/158952420422181
4835
مشاهدة


نبيل المالح.. شيخ السينما السورية
المالح- أرشيفية

حجم الخط:

حلت يوم أمس ذكرى ميلاد المخرج والكاتب السوري نبيل المالح، الذي وافته المنية منذ عامين، عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد مسيرة حياة حافلة بالإنجازات والعطاء السينمائي جعلته مستحقًا بجدارة للقب "شيخ السينمائيين السوريين.

ولد نبيل المالح في 28 سبتمبر /أيلول عام 1936، درس الإخراج السينمائي في براغ، وحصل على ماجستير الإخراج السينمائي والتلفزيوني من معهد السينما بمدينة براغ، كما قام بتدريس الإخراج والسيناريو في عدد من الجامعات ومنها جامعة السينما في لوس أنجلوس، وجامعة السينما في أوستن، ووصل عدد أفلامه إلى ما يزيد عن 150 فيلما.

أخرج المالح خلال مسيرته العديد من الأفلام الروائية الهامة فضلًا عما أبدعه في مجال الأفلام الوثائقية والقصيرة ، ونال عنها جوائز عربية وعالمية وصل عددها إلى ما يقرب من 60 جائزة؛ إذ حصل على  جائزة لجنة التحكيم في مهرجان دمشق الدولي لسينما الشباب عام 1972، وفي عام 2005 اختير فيلم الفهد كواحد من الأفلام الخالدة في تاريخ السينما في مهرجان بوزان السينمائي الدولي العاشر في كوريا الجنوبية، كما نال فيلمه الكومبارس جائزة أحسن إخراج من مهرجان القاهرة، وجائزتي التمثيل من مهرجان السينما العربية في باريس، فضلًا عن جائزة  أحسن سيناريو من مهرجان فالنسيا وفضية مهرجان ريميني وتكريمه من قبل مهرجان دبي السينمائي الدولي دورة 2006 تقديراً لجهوده في تطوير صناعة السينما

مسيرة حافلة

تعد أعمال المالح الداعمة للقضية الفلسطينية من أبرز الأعمال؛ إذ شارك في ثلاثية "رجال تحت الشمس" عام 1970 وهي: "المخاض، الميلاد، اللقاء"، وهي  سيناريو وإخراج محمد شاهين ومروان المؤذن ونبيل المالح، وشارك في كتابة السيناريو الشاعر المصري نجيب سرور.  فضلاً عن "نابالم" الذي تناول فيه قضية القنابل المحظور استخدامها بينما تستخدمها اسرائيل ضد الفلسطينيين.

لم أتخيل أن أعيش اللحظة التي أرى فيها الشعب السوري يخرج منتفضاً في تظاهرات احتجاج واسعة النطاق
 المالح

في عام 1972 قدّم المالح فيلمه الشهير  "الفهد" عن رواية لحيدر حيدر، الذي يحكي قصة فلاح بسيط تنتزع منه السلطة الإقطاعية أرضه ويكتشف أن السلطة الإقطاعية هي امتداد للسلطة الاستعمارية فيدخل السجن ويعذب بشدة. وهذا الفيلم نال عنه المالح العديد من الجوائز العالمية، إذ نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان دمشق السينمائي وجائزة تقديرية من مهرجان لوكارنو السينمائي، وجائزة تقديرية من مهرجان كارلو فيفاري وتمت دعوته إلى مهرجان بوزان الدولي للأفلام الأسياوية ليتمّ اختياره ضمن الأفلام الخالدة وأهم الأفلام في تاريخ السينما الأسياوية.

أخرج المالح بعد ذلك فيلم "السيد التقدمي"، ثم فيلم "بقايا صور" عن رواية لحنا مينة، وكذلك فيلم "غوار جيمس بوند" لدريد لحام ونهاد قلعي. أما أهم أفلامه الوثائقية فكانت "حلب" 1965، "إكليل الشوك" 1969، "الصخر" 1978، "النافذة" 1978، "العتمة المضيئة"2003، "عالشام عالشام" 2006، وفي التلفزيون كان له مسلسل "حكايا وخفايا" عام 2005.

الثورة السورية

في حوار له مع "الإمارات اليوم" عام 2011 قال المالح: لم أتخيل أن أعيش اللحظة التي أرى فيها الشعب السوري يخرج منتفضاً في تظاهرات احتجاج واسعة النطاق، ويعبّر عن رأيه أمام الملأ، طالباً الحرية. الأنظمة القمعية إذا شاهدت طائراً يحلّق بحرية، فإنها تُستفز وتوجه نحوه مدفعاً وليس رصاصة.

وفي حوار مع "العرب اللندنية" قال المالح: الثورة هي منظومة فكرية أخلاقية، وتستدعي أجمل ما فينا من علاقتنا بالواقع المعيش، وفي هذا الصدد، لدي إيمان بأن سوريا تمر الآن في أهم مراحل حياتها كوجود، ولا يمكن أن نقف كمتفرجين، فالموقف الآن هو موقف من سوريا الغد التي يريدها البشر… سوريا الكرامة والحرية، وهي ليست مسرحا نقف فيه في كراسي المتفرجين، فإما أن نصنع الغد الذي نتمناه أو يرمى بنا إلى مزبلة التاريخ. وفي الحقيقة، أنا لست في موقع محاكمة الآخرين على مواقفهم من الثورة، وبقناعتي أن كل سوري هو وطني حتى العظم، وفي نهاية الأمر، علينا أن نقبل بالآخر بشرط ألا يكون قد تاجر بالأمور، الديموقراطية التي أطالب بها تعني أنني لا أملك الحق في محاكمة الآخرين وإنما أن أسعى لأن نبني سوية سوريا التي نحلم بها، والتي آن الأوان لخلقها.