http://anapress.net/a/576376654489484
حدد الخبير في شؤون العلاقات الدولية في مصر، الباحث في الشأن التركي، كرم سعيد، عدداً من السيناريوهات التي تفرض نفسها على العلاقات الروسية التركية، في ظل التصعيد الراهن في إدلب، وفي ظل تفاقم الملفات الخلافية في سوريا، بعيداً عن التفاهمات الأخرى في العلاقات الثنائية.
والعلاقات بين موسكو وأنقرة على الصعيد الثنائي لها خصوصيتها، لاسيما على الصعيدين الاقتصادي والعسكري، ويضاف إليهما الصعيد الدبلوماسي، لكنّ ثمة ملفات خلافية تفجر فتيل الأزمة بينهما، وتنذر بتأثر تلك العلاقات على المديين القريب والمتوسط، من بينها الملف السوري.
يقول سعيد إن سيناريو من ضمن السيناريوهات المطروحة يرتبط بتصاعد الخلافات، والصدام بين الجانبين بشكل مباشر في سوريا، في خطٍ متوازٍ مع التصعيد الحالي، وبشكل خاص أن تركيا لا تنفك تبدي دعمها ومساندتها للفصائل المعارضة المسلحة، بينما روسيا تدعم "الحكومة السورية" من أجل فرض السيطرة الكاملة على كامل تراب سوريا بما في ذلك إدلب.
الدعم الروسي للنظام السوري يصطدم بموقف تركيا الداعم للفصائل المسلحة، ما يجعل سيناريو الصدام بين الطرفين وبشكل أوسع هو سيناريو دائماً ما يكون له حضوره الخاص لدى الحديث عن مستقبل العلاقات بينهما.
أقرأ أيضا: تركيا تؤكد على أن الأمن القومي التركي مرتبط بحرية الشعب السوري
ومن بين السيناريوهات أيضاً سيناريو التوافق وتغليب المصالح على صعيد العلاقات الثنائية، لاسيما العلاقات الاقتصادية، ومن ثمّ التوصل لتفاهمات خاصة في سوريا، تضمن للطرفين مصالحهما معاً، مع وضع ضمانات بعدم الإضرار بتلك المصالح، وهذا أيضاً سيناريو مطروح من منطلق العلاقات بين الجانبين.
وما بين التصادم والتوافق سيناريوهات أخرى مرتبطة بـ "تمييع الموقف" عبر عدة أدوات من بينها "التوافق البطيء" أو "الاستمرار على نفس المستوى من التصادم حتى التوصل إلى تفاهمات مباشرة في الغالب ستكون في صالح النظام السوري و بضمانات لمعالجة مخاوف تركيا بشأن حزب العمال.