ماذا لو .. أُجبر الأسد على الانسحاب.. أو تراجع أردوغان عن تهديداته؟!

بعد كل التصريحات والوعيد الذي هدد به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.. وبعد كل التقدم الذي أحرزته قوات الأسد في الشمال السوري مؤخراً.. يبقى الفاصل لكل ما تقدم هي المهلة التي أعطاها أردوغان لقوات الأسد بالتراجع وفقا لاتفاق "سوتشي".

 ويبقى التساؤل.. ماذا لو أجبر فعلا بشار الأسد لسحب قواته من المناطق التي سيطر عليها خلال الفترة الماضية؟ وماذا لو تراجع أردوغان عن كل تهديداته ووعيده؟ ما الذي سيحصل.

أقرأ أيضا: بعد رفض تركيا العرض الروسي.. أردوغان يعلن العد التنازلي لعملية إدلب

يقول رئيس اللجنة التنفيذية المؤقتة للتجمع الوطني السوري، صلاح قيراطة لـ "أنا برس" إن حدث وتراجع أردوغان عن تهديده ووعيده بعد الدفع بكل هذه القوات بالتوازي مع سيل من التهديدات فهذا مؤشر يدلل بقرب نهاية أردوغان السياسية..

عدا عن إمكانية حدوث انقلاب عسكري عليه، مع ما سيرافق هذا من آثار جانبية سيمنى حزب العدالة والتنمية، ستجعل قوى المعارضة تحظى بالأكثرية في أي انتخابات مبكرة قادمة.. وفق قيراطة.

يرى قيراطة إن حدث ونفذ أردوغان تهديداته، وقام بعملية عسكرية كان لها أن تجبر روسيا أن تطلب للوحدات و غالبيتها (ميليشياوية) لا قيمة ولا عقيدة تتحرك من خلالها أن تتراجع عن الجغرافية التي سيطرت عليها خلال الشهرين الماضيين في منطقة خفض التصعيد الرابعة.

وبحسب قيراطة..هذا من شأنه أن يؤكد ما هو معروف للقاصي والداني أن بشار الأسد لايعدو أن يكون أداة بيد بوتين، يتقدم بأمر ويتراجع بأمر وهذا يفترض أن يسقطه في ذهن من هم حوله من حماته إذا أرادوا أن يثبتوا انهم ليسوا عصابة لصوص وشذاذ آفاق تمت تربيتهم على الغالي على الغل والحقد وسواها من أمراض مجتمعية، كان لها أن ثبتت دعائم الحركة التصحيحية، سيما أن كل الأعراف تقتضي أن من يخوض حرباً ويخسرها عليه أن يستقيل اذا كان فيه كرامة أو ضمير وهذا لم يحدث عام ١٩٦٧ .

ويختم قيراطة حديثه لـ "أنا برس" بقوله: الأسد لن يتأثر وإن وصلت قوات أردوغان حتى ريف دمشق وهي لن تفعل، فما ستقوم به تركيا على فرض أنها ستقوم لا يعدو أن يكون تنفيذا لاتفاقيات مسار استانا وبشكل أدق تنفيذا لما سمي تفاهم ( سوتشي ) .

وكان أردوغان قد أعلن، في وقد سابق أن العملية العسكرية لقوات بلاده باتت وشيكة وأنها اتخذت قراراً نهائياً بذلك رافضة العرض الروسي بشأن المنطقة.

وقال "أردوغان": إن تركيا لن تترك إدلب للنظام السوري، وهي عازمة على تحويلها إلى منطقة آمنة وهي "جاهزة لذلك رغم استمرار المباحثات" مع الجانب الروسي.

وقد انتهت المحادثات المنعقدة أمس في موسكو بين الوفدين التركي والروسي بالفشل رغم تمديدها حيث قدّم اﻷخير عرضاً بحصر التواجد التركي ضِمن شريط حدودي بعمق 16 كيلومتراً شمال إدلب مع السيطرة على معابر بينها وبين عفرين.