http://anapress.net/a/302250235752798
أكدت مصادر إعلامية أن 22 دولة غربية أوقفت دعمها لـ "المعارضة السورية" على مختلف المستويات وهددت بفرض عقوبات على فصائل في "الجيش الوطني" وذلك على ضوء دعم عملية "نبع السلام" في شمال شرقي البلاد.
ونقل موقع "تلفزيون سوريا" عما سماها بـ "المصادر الخاصة" أن 21 دولة أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية قررت سحب دعمها لـ"المعارضة" بعد انطلاق عملية "نبع السلام" موضحة أن القرار جاء بدعوى مشاركة الائتلاف السوري والجيش الوطني بعملية عسكرية "غير قانونية" (حسب وصف الدول)، إضافة إلى اتهام بعض فصائل الجيش الوطني بارتكاب انتهاكات خلال المواجهات.
ولفتت المصادر إلى أن الولايات المتحدة طلبت من الائتلاف سحب بيان مؤيد للعملية وأن مبعوثها هدد بإنهاء العملية السياسية وإفشال اللجنة الدستورية، مضيفة أنه بعد التهديد بيوم واحد تم سحب منحة ألمانية معطاة للائتلاف، تتكفل بمصاريف اجتماعات وسفر تلاها إيقاف دعم الحكومة المؤقتة.
وبيَّنت أن الائتلاف حاول خلال الفترة الماضية إعادة الأمور إلى مجراها عَبْر اجتماع مع الدول الأوروبية تم في العاصمة التركية أنقرة واجتماع آخر مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا "جيمس جيفري" في إسطنبول، إلا أن الدول أصرت على موقفها وأعادت التأكيد على بند تصنيف بعض فصائل الجيش الوطني وفرض عقوبات عليها.
وكان مصدر مسؤول في المعارضة السورية أكد، يوم أمس الأول الخميس، أن الاتحاد الأوربي أوقف دعمه للمعارضة السورية الموالية لأنقرة ومن ضمنها الائتلاف الوطني السوري المعارض، مالياً وسياسياً، جراء تأييدها للعملية العسكرية التركية في غربي كوردستان (كوردستان سوريا). وفق وكالة (باسنيوز)
وأشار المصدر وفق ما نقلت (باسنيوز) "إن السبب الرئيس لوقف الدعم الغربي أو الدولي أو ربما قطعه بشكل نهائي عن مختلف مؤسسات المعارضة السورية مؤخراً، كان بسبب دعم هذه المؤسسات بما فيها الائتلاف الوطني السوري نفسه، للهجوم الذي شنه الجيش التركي في التاسع من الشهر الماضي بالتعاون مع عدد من الفصائل العسكرية السورية المعارضة والموالية لتركيا، على مدينتي (رأس العين) و (تل ابيض)".
يُشار إلى أن الجيشين التركي والوطني السوري كانا قد أطلقا عملية "نبع السلام" ضد ميليشيات الحماية في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بهدف طرد الميليشيات بعمق 32 كم داخل الحدود في سوريا وإقامة منطقة آمنة توفر بيئة مناسبة لعودة اللاجئين السوريين، قبل أن تعلن تركيا تعليق العملية في وقت لاحق بعد اتفاق مع الولايات المتحدة وآخر مع روسيا.