http://anapress.net/a/264657098059665
في ظل التوتر التركي الروسي بسبب الأحداث التي تشهد مناطق الشمال السوري.. والتصريحات التركية عن قرب عسكري.. تحدث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن لقاء مرتقب بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين.
وأكد جاويش أوغلو إنه "حتى الآن لم نصل إلى اتفاق مع روسيا في إدلب حول النقاط التي تريدها تركيا".. مضيفا أن الاتصالات مستمرة، وستكثف تركيا المحادثات مع الجانب الروسي خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى لقاء مرتقب بين أردوغان وبوتين.
أقرأ أيضا: بعد رفض تركيا العرض الروسي.. أردوغان يعلن العد التنازلي لعملية إدلب
واعتبر جاويش أوغلو أن محادثات "أستانة" و"سوتشي" حققا نتائج إيجابية، لكن من الصعب التقدم في المفاوضات في ظل استمرار عدوان قوات النظام في المنطقة.. مشيرا إلى أنه لا يمكن القول إن"أستانة" و"سوتشي" قد اختفيا، لكنهما تعرضا للضرر بفعل الهجمات الأخيرة.
وحول بدء العملية العسكرية التي هدد بها الرئيس التركي في إدلب، أكد جاويش أوغلو أن الرئيس أردوغان هو من يتخذ القرارات بشأن إدلب وفق التطورات في الميدان.
وكان أردوغان أعطى الإنذار الأخير لقوات النظام بالانسحاب خارج حدود اتفاق "سوتشي"، وأعلن أن العملية العسكرية في إدلب باتت وشيكة ويمكن أن تنطلق بأي لحظة.. وقال أردوغان إن تركيا قامت بجميع الاستعدادات لتنفيذ عمليتها العسكرية في إدلب، التي باتت وشيكة، مضيفًا، يمكن أن ننفذها في أي وقت دون أن ننتظر أحدا.. وكانت مفاوضات جرت بين وفدي تركيا وروسيا في العاصمة الروسية على مدى اليوميين الماضيين، إلا أنها لم تسفر عن أي اتفاق.
وفي السياق ذاته قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الروس والأتراك يقتربون من نزاع عسكري في سوريا، في حين تحدث المبعوث الأممي إلى سوريا عن تصعيد وشيك جديد، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في إدلب.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان للصحفيين اليوم إن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا وتركيا "قريبتان جدا" من صراع واسع النطاق في إدلب السورية، وتأمل أن تتمكنا من تجنبه.
ودعا هوفمان المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط إضافية على السلطات السورية لحملها على وقف هجومها على إدلب، ورفض القول ما إذا كانت الولايات المتحدة على اتصال بالأطراف المعنية في هذا الشأن.