http://anapress.net/a/240051314814188
بعد وصول الوفد الأمريكي إلى تركيا والتقاء المسؤولين الأتراك فيما يخص مسألة إدلب، بريطانيا من جانبها تعتزم بإرسال وفد من جانبها إلى أنقرة لبحث تطورات التصعيد الحاصل في الشمال السوري.
أعلنت الخارجية البريطانية عن اعتزام الوزير "دومينيك راب" إجراء زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة اليوم الثلاثاء لبحث الملف السوري وآخِر مستجدات محافظة إدلب.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن "راب" سيلتقي نظيره التركي "مولود جاويش أوغلو"، وسيظهر خلالها دعم بلاده الحازم لجهود تركيا في مفاوضات وقف إطلاق نار عاجل ودائم في سوريا، وتضامن لندن مع أنقرة في "كفاحها" ضد الهجمات الطائشة للنظام السوري في محافظة إدلب.
وأضاف البيان أن "راب" سيجدد التأكيد على الصداقة الوثيقة مع تركيا الحليفة في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مشيراً إلى أن بريطانيا ستواصل العمل مع شركائها الدوليين من أجل مكافحة المأساة الإنسانية التي ظهرت في إدلب بفعل "الهجوم الوحشي وغير المتكافئ" من قبل النظام وداعمته روسيا.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "جيمس جيفري"، قد عقد أول اجتماعاته مع المسؤولين الأتراك وذلك بعد ساعات من وصوله إلى العاصمة أنقرة لبحث الملف السوري والمستجدات في إدلب.
وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان لها أن "جيفري" التقى مساء أمس الاثنين وفداً تركياً برئاسة نائب وزير الدفاع التركي "يونس أمره قره عثمان أوغلو"، مشيرة إلى أن اللقاء تركز على آخِر تطورات إدلب.
وأضاف البيان أن "جيفري" عقد اجتماعاً بعدها بوزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، حضره السفير الأمريكي في أنقرة "ديفيد ساترفيلد"، موضحاً أن الجانبين تباحثا قضايا الأمن والدفاع الإقليمية، والمسائل ذات الاهتمام المشترك.
يُذكر أن وكالة الأناضول التركية أعلنت يوم أمس أن "جيفري" والمندوبة الأمريكية في مجلس الأمن "كيلي كرافت" سيزوران ولاية "هاتاي" الحدودية مع سوريا للقاء ممثلي الأمم المتحدة والمنظمات المدنية لبحث الأزمة الإنسانية في إدلب.
وتعليقا على الموضوع.. أكد الأمين العام للتجمع الوطني السوري، صلاح قيراطة أن الحرب السورية تمضي إلى خواتيمها مع إمكانية إطلاق عملية سياسية ستبنى قراراتها أو ما ستحاول أن تكون عليه على ضوء النتائج والتداعيات الكارثية، لهذه المذبحة السورية.
وأشار قيراطة خلال حديثه لـ "أنا برس" بأن القرار متخذ في تل أبيب وواشنطن حول نهاية الصراع السوري.. وهو أن يُقْتَلَ المسلحين السوريين في كلا طرفي الصراع.. على حد قوله.
وبحسب قيراطة فأن المطلوب أن لا تنتهي الحرب إلا مع قتل آخر مسلح من الفريقين، لن تقف هذه الحرب إلا بعد أن يدمر الفريقان بعضهما البعض.. وهذا ما تقوم به روسيا وإيران وتركيا بتوجيه وقيادة أمريكية.