http://anapress.net/a/230205462428572
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من ميليشيا "حزب الله" آخر مستجدات الخلاف بين رأس النظام السوري "بشار الأسد" وزوجته "أسماء الأخرس" مع ابن خاله رجل الأعمال "رامي مخلوف" وتفاصيل الوساطة الروسية لحله.
وذكرت الصحيفة أن النظام السوري شرع بملاحقة رؤوس الأموال ورجال الأعمال الموالين له بسبب الضغوط الاقتصادية المتزايدة عليه بشدة، وعجزه عن تأمين أساسيات العيش للمقيمين في مناطق سيطرته، إضافةً إلى العقوبات الغربية المفروضة عليه وسيطرة القوات الأمريكية على حقول النفط شمال شرقي سوريا.
وأضافت: أن تلك الحملة بدأت بإيقاف وزير التربية السابق "هزوان الوز" والحجز على أمواله، وطالت "رامي مخلوف" الذي يسيطر على ما يقارب نصف الناتج المحلي الإجمالي، حيث بدأت قضيته تتفاقم منذ شهر نيسان/ أبريل الماضي، عندما بدأ بالظهور والتشكي والتهديد عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، في حين قابل "الأسد" ذلك بمزيد من قرارات الحجز على أملاك ابن خاله وملاحقة موظفيه.
وبحسب الصحيفة فإنه في ظل تلك الخلافات وتصاعُدها قامت روسيا بمحاولة للتوسط بين "مخلوف" و"بشار الأسد" وزوجته التي يتهمها رجل الأعمال بأنها هي من تقف وراء قرار تصفيته مالياً، مضيفةً أن "مخلوف" قال ذلك صراحة خلال حديث خاص في منزله بمنطقة "يعفور" غرب دمشق.
وأشارت إلى أن الوساطة الروسية تقضي بإحصاء كامل أملاك وأموال "مخلوف" خارج سوريا، وتسليمها للنظام عبر شبكة من رجال أعمال المتعاونين معه، ومن ثَمَّ بيعها ونقل الأموال إلى الداخل، مقابل التعهد بسلامة "مخلوف" وعائلته، وتأمين خروجهم من سوريا، إذا أرادوا ذلك.
وتابعت: أن "التسوية كانت قريبة جداً من الوصول إلى خاتمة سعيدة بعد موافقة الطرفين عليها -"مخلوف" و"الأسد"- إلا أنها سقطت في اللحظات الأخيرة لأسباب لم تُعرف بعد، مشيرةً إلى أن "مخلوف" خرج بعد فشل الوساطة بمنشور جديد تحدث خلاله عن إلقاء النظام الحجز على كل شركاته وكل حساباته وعلى كل ممتلكاته، إضافةً إلى إغلاق شركات التمويل الصغيرة التابعة له واستمرار تعرُّض موظفيه للاعتقال.
وختمت الصحيفة بالقول: إن "مخلوف" لا يزال في بيته في "يعفور" وهو ممنوع من الخروج منه، وتراجع عن لغة التهديد والتصعيد، وبات في الفترة الأخيرة خائفاً بشكل كبير، ومنذ نحو أسبوعين توقف عن تناول الطعام لعدة أيام، لخوفه من تسميمه.