http://anapress.net/a/194103585800440
شكك رئيس الدائرة القانونية بالائتلاف الوطني السوري المعارض هيثم المالح (الذي كان قد شغل مقعد سوريا في القمة العربية في قمة الدوحة 2013)، في مدى صدق تلك الأنباء التي تتداولها تقارير إعلامية بشأن دفع بعض الدول العربية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية والعدول عن قرار تعليق العضوية.
وقال المالح لـ "أنا برس": "لا أعتقد بأن هذا الكلام صحيح، يمكن أن يكون ورائه بعض المسؤولين من النظام السوري والذين يحاولون الدفع بهذا الاتجاه من أجل جس النبض".
وكشف رئيس الدائرة القانونية عن أن الائتلاف السوري المعارض سوف يتقدم من جانبه بمذكرة إلى جامعة الدول العربية تطالب بمشاركة المعارضة (ممثلة بالائتلاف) في قمة الرياض المرتقبة، مردفًا "لا نعرف إذا ستكون هناك استجابة أم لا".
وشدد على أن "المملكة العربية السعودية تلعب دورًا كبيرًا، على أساس أن القمة القادمة ستقام على أرضها.. وسوف نرسل بمذكرة إلى الخارجية السعودية وإلى جامعة الدول العربية لطلب التمثيل".
الموقف السعودي
وحول ما إذا كان يلحظ تغيرًا في الموقف السعودي من الملف السوري في ضوء تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مؤخرًا (اقرأ تفاصيل التصريحات من هنا)، قال: "الوضع الدولي كله مرتبك، حتى في الولايات المتحدة الأمريكية هناك انقسام حول سوريا، لا يمكن تحديد المشهد بصورة دقيقة".
وأوردت تقارير إعلامية مختلفة خلال الساعات القليلة الماضية معلومات عن أن دولا عربية "تعمل في إطار دبلوماسي لإعادة سوريا إلى مقعدها الشاغر في الجامعة العربية، كما تدعم هذه الدول حضور بشار الأسد إلى القمة العربية في الرياض".
ونقلت صحيفة الوطن المصرية عن المستشار الإعلامى للحكومة السورية الدكتور عبدالقادر عزوز قوله "إن بعض الدول العربية ذات التأثير فى القرار العربى كالعراق والجزائر ومصر ولبنان تقوم بمساعٍ حالياً لإعادة سوريا إلى مقعدها فى جامعة الدول العربية، والعدول عن قرار كان بالأساس خاطئاً ويتجاهل تاريخ سوريا ومكانتها فى النظام العربى، وأنها قلب العروبة النابض".
مساع عراقية
ذلك في الوقت الذي كشف النائب العراقي جاسم محمد جعفر، اليوم (الاثنين) عن وجود مساع عراقية عربية حثيثة لإعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية، مؤكداً أن "إعادة سوريا إلى وضعها الطبيعي سيسهم في استقرار حدود بلاده وتحصينها ضد الهجمات الإرهابية". وفقاً لوكالة "سبوتنيك".
وكانت جامعة الدول العربية، قد قررت في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 تعليق مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من يوم 16 من الشهر نفسه، كما دعت الجامعة إلى سحب السفراء العرب من دمشق.
اقرأ أيضًا:
دول عربية تسعى لحضور بشار الأسد القمة العربية القادمة في الرياض