http://anapress.net/a/170160757089690
أدلى السفير الروسي في جنيف بورودافكين بتصريحات صادمة لوفد المعارضة السورية إبان جولة محادثات جنيف التي اختتمت أعمالها مؤخرًا، اضطرت الهيئة العليا للمفاوضات لإصدار بيان تفصيلي ردًا على تلك التصريحات.
وقال السفير الروسي في جنيف إن "أهم سلبيات المحادثات هي وجود عناصر متطرفة داخل الهيئة العليا للمفاوضات يطالبون بإقصاء الرئيس الشرعي للبلاد بشار الأسد". ويتسق ذلك مع النهج الروسي الداعم للنظام سياسيًا وعسكريًا ودبلوماسيًا.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان لها: "إننا نستنكر هذا التصريح ونستغرب أن يكون السفير الروسي غير مطلع على بيان الرياض وهو وثيقة هامة ويشكل خارطة طريق واضحة، وقد أكد فيه أعضاء المؤتمر جميعاً وهم ممثلو أوسع شرائح قوى الثورة والمعارضة السورية، أنهم يطالبون جميعاً بألا يكون للأسد أو زمرته وكل من تلطخت يده بدماء السوريين الأحرار أي دور في المرحلة الانتقالية وفي مستقبل سورية السياسي، كما طالب أعضاء المؤتمر جميعاً بمحاكمة المجرمين الذين هدموا سورية وشردوا شعبها، واعتقلوا الآلاف من أبنائها فضلاً عن مئات الآلاف من المعوقين والمفقودين".
وأكدت الهيئة أن الذين يقبلون ببقاء الأسد ليسوا من الثورة أو المعارضة ، بل هم مؤيدو الأسد والمناصرون له ، ولا مكان لهم في صفوف الثورة والمعارضة ، لقد قامت الثورة ضد نظام الديكتاتورية والاستبداد الذي يجسده بشار الأسد وعصابته ، وهو المسؤول الأول عن دماء السوريين التي أهرقها بحماقة وحقد على كل من طالب بالحرية والكرامة .
وتابعت: لقد كانت أصوات الملايين من أبناء الشعب السوري تهدر في الساحات والشوارع على مدى سنوات الثورة وفي كل المواقع بصوت واحد ( ارحل ، ارحل يا بشار ) والمؤسف أن يعتبر السفير أن كل هؤلاء الملايين متطرفون لأنهم طالبوا برحيل الطاغية المستبد الديكتاتور .
واستطرد بيان الهيئة: إن وصف من يطالبون برحيل الأسد بالمتطرفين هو دفاع مرفوض عن الظلم والقتل والتدمير والتشريد، وهذا الدفاع يعادي كل قيم الحرية والعدالة الإنسانية.. ونطمئن كل الشرفاء في العالم أنه لايوجد في هيئة المفاوضات ولا في وفدها المفاوض من يقبل ببقاء الأسد الذي فقد شرعيته الافتراضية أصلاً ، وأما الذين يقبلون ، ويدعون إلى تمكينه من مزيد من الانتقام من شعبنا الحر الكريم ، فهم فقط أعداء هذا الشعب الذي قدم ملحمة تاريخية كبرى في ثورته العظمى من أجل الحرية.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات: ليس يعنينا في الهيئة العليا للمفاوضات وفي وفدها المفاوض ما يفكر به الآخرون من أشخاص أو دول تبحث عن مصالحها فقط ، فثورة الشعب السوري مستمرة وسيزيدها القتل والتشريد إصراراً ووفاء لأرواح الشهداء ، ولإرادة شعبنا العظيم.