http://anapress.net/a/107223934934948
خلص المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إلى أن شرق حلب قد يسقط في يد النظام بنهاية العام، مع أنه عبّر عن أمنيته بتجنب "معركة مروعة"، حسب وصفه. فيما أكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني قناعتها بأن سقوط المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة من حلب في يد النظام لن ينهي الحرب في سوريا.
وكانت المفاوضات غير المباشرة التي جمعت المعارضة وروسيا في أنقرة قد تركزت حول نقاط أربع، إلا أن تصريحات لافروف ألغت كل شيء وأوصلت محادثات أنقرة إلى طريق مسدود.
بيد أن سقوط 60% من أحياء شرق حلب بيد قوات النظام والوضع الإنساني الكارثي لقرابة 200 ألف شخص محاصر، عوامل قد تدفع مقاتلي الفصائل للموافقة على الخروج من حلب وفق محللين، رغم تأكيدات قادة المعارضة المسلحة شرق حلب أنهم لن يغادروا المدينة.
إلا أن خروج المعارضة من حلب وإن أدى لسقوط المدينة بيد قوات النظام لن يؤدي بحسب مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، إلى نهاية للحرب السورية.
وبدورها، أكدت فيدريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، السبت، قناعتها بأن سقوط المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة من حلب في يد النظام لن ينهي الحرب في سوريا.
وأضافت خلال نقاش في مؤتمر في روما عن الحرب شارك فيه ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا "أنا مقتنعة أن سقوط حلب لن ينهي الحرب".
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إنه يأمل في التوصل إلى "صيغة ما" لتجنب "معركة رهيبة" في حلب، حيث تحقق قوات النظام مكاسب في هجوم عنيف، يهدف إلى استعادة السيطرة على المدينة بأكملها من يد مقاتلي المعارضة.
وأشار ستيفان دي ميستورا - متحدثاً في المؤتمر الجاري في روما - إلى أن المعركة للسيطرة على حلب لن تستمر لمدة أطول من ذلك، وقال "الحقيقة هي أن حلب لن تصمد طويلاً".
وأضاف "كنت أشعر أنها ستكون معركة رهيبة ستنتهي بحلول احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة. أتمنى ألا تقع المعركة، وأن تكون هناك صيغة ما".
وسيطرت قوات النظام ليل الجمعة- السبت على حي طريق الباب شمال شرقي حلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام والميليشيات المولية له باتوا يسيطرون على 60% من الأحياء الشرقية لحلب منذ الهجوم الدامي الذي شنته في 15 نوفمبر.
يذكر أن أكثر من 300 مدني بينهم 42 طفلاً قتلوا في الأحياء الشرقية لحلب منذ بدء هجوم قوات النظام، في حين اضطر أكثر من 20 ألف طفل إلى النزوح، بحسب أرقام المرصد السوري.
التقى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، (السبت) المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان ديمستورا، وذلك على هامش مؤتمر الحوار المتوسطي الذي استضافته العاصمة الإيطالية روما.
وبحث أبوالغيط مع دي مستورا مستجدات الوضع في سوريا في ظل التطورات الأخيرة، حيث أطلعه المبعوث الأممى على خلاصة الاتصالات التي قام بها مؤخرا مع مختلف الأطراف القريبة من الأزمة السورية. وفق ما صرح به المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية الوزير مفوض محمود عفيفي.
وأكد الأمين العام، أن التكلفة الإنسانية لاستمرار الوضع الحالى في سوريا أكبر من احتمال أي طرف، وأن المضي قدما في نهج الحسم العسكرى لن يؤدى سوى لمزيد من إراقة الدماء، ولن يفرز سوى الفوضى والتفكك على المدى الطويل.
وشدد على أن استعادة سوريا، كدولة موحدة ذات سيادة لن تتحقق سوى باحترام تطلعات الشعب السورى، وأن ما يجرى في حلب من قتل عشوائى وحصار وتجويع بهدف إخضاع المدينة، سوف تكون له نتائج فادحة على إمكانية التعايش بين مكونات الشعب السورى في المستقبل.
وأشار إلى أن من يدفع الثمن في النهاية هم مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء في حلب وغيرها من المدن التي تتعرض للحصار والقصف المستمر.