http://anapress.net/a/103841435618752
كشف عضو منصة القاهرة عضو الوفد التفاوضي في جنيف فراس الخالدي، عن مساعي ومحاولات نظام الأسد إلى "نزع الغطاء الأممي للقضية السورية عبر الأستانة". في الوقت الذي تحدث فيه عن أولويات الجولة القادمة من محادثات جنيف المرتقبة في العاشر من شهر يوليو/ تموز المقبل.
وقال الخالدي إن الجولة القادمة من المحادثات السورين سوف يتم خلالها استئناف مناقشة السلال التي أعلن عنها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، وكذا الآلية التي ستتبع للنقاش.
وتابع –في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" من القاهرة- قائلًا "نتمنى أن ينخرط وفد السلطة في العملية السياسية.. ونتمنى أن يكون هناك قناعه للسلطة بأن الحل في سوريا حل سياسي، وهو الحل الأفضل لسوريا، وأن الأشخاص تذهب ويبقى الوطن".
وإلى جانب الجولات الرسمية للمحادثات سوف تستمر اجتماعات الخبراء في إطار العملية التشاورية حول المسائل الدستورية والقانونية التي أنشأها المبعوث الخاص خلال الجولة السادسة من المحادثات كما قال دي ميستورا، وبسؤال الخالدي حول أبرز نقاط الخلاف في تلك المسائل الدستورية والقانونية التي تعيق التوصل لاتفاق، قال: نحن وفد القاهرة من طرح تشكيل وفد تقني ونحن من سهل العملية.
وأشار إلى أن نقاط الخلاف تكمن بين المعارضة والسلطة حول رحيل الأسد وآلية انتقال الحكم لهيئة الحكم الانتقالي، وبطريقة أخرى الحل السياسي ورفض السلطة الانخراط الجدي فيها.
ونوه عضو منصة القاهرة عضو الوفد التفاوضي في جنيف على أن النظام مصر على دعم الحل العسكري كما صرح مرارا مستندًا لدعم إيراني بالدرجة الأولى وروسي بالدرجة الثانية، مستغل كل الظروف الدولية بما يخدم رؤيته متغافل عن أنه يعرض البلاد لمعارك قد تستمر لسنين بسبب التغيير الديمغرافي وهو النهج الذي يتبعه.
وعن مساعي النظام وأعوانه لأن تكون الأستانة بديلًا لجنيف، قال الخالدي: الأسد يريد عسكرة الحل في سوريا وأستانة فرصة له لفعل ذلك وخصوصا أنه بدعم الأستانة يمكنه نزع الغطاء الأممي للقضية السورية وتحويلها لكرة بين الدول الثلاث المشتركة سلبا أو إيجابا في سوريا.
واستطرد: نحن نريد من آستانة خفض التوتر مما يؤدي لتهيئة مناخ سياسي قابل للتقدم اتجاه الحل السياسي وليس كما تتمنى السلطة وهو الهروب من قرار ٢٢٥٤ وتحويل وإبقاء الوضع على ما هو عليه مما يمنح النظام فرصة أكبر في قتل الشعب السوري ومحاولات إرضاخ الشعب في الاٍرهاب والقتل والترويع.