واشنطن تكشف ضلوع موسكو في إمداد طالبان بالسلاح.. وروسيا ترد

تصريحات أثارت لغطًا واسعًا أدلى بها جنرال أمريكي بارز حول ضلوع روسيا في إمداد حركة طالبان بالسلاح، الأمر الذي دفع الجانب الروسي للرد على تلك الاتهامات، رغم ما أقدمت عليه موسكو بالتعاون مع الصين قبل أسابيع بدعوة المجتمع الدولي بالتعاون بنوع من المرونة مع "طالبان".

وقال الجنرال الأمريكي كيرتس سكاباروتي الذي يشغل منصب القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي الناتو في أوروبا إن هنالك نفوذًا روسيًا متناميًا على حركة طالبان الأفغانية، ملمحًا لاحتمالات بشأن قيام موسكو بإمداد طالبان بالسلاح والعتاد.

وفي جلسة استماع للكونغرس، قال الجنرال الأمريكي إن ارتباطًا تم رصده بين موسكو وطالبنا قد يصل إلى حد إمداد الأولى الأخيرة بالسلاح.

بينما ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن روسيا نفت اليوم الجمعة اتهاماً أمريكياً بأنها ربما تكون تمد مقاتلي حركة طالبان في أفغانستان بالسلاح، ووصفته بأنه "كذبة"، قائلة إن الاتهام محاولة من واشنطن للتغطية على فشل سياساتها هناك.

ويذكر أن كلًا من روسيا والصين ومعهما باكستان قد طالبوا –قبل نحو شهرين- المجتمع الدولي إلى إبداء "مرونة" في تعامله  مع  حركة طالبان بل إن روسيا جادلت بأن طالبان تعتبر "درعًا واقية" وضرورية في الحرب ضد داعش.  

وكان الباحث الأمريكي توماس جوسلين والذي يعتبر أحد كبار الباحثين بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قد أشار في تقرير إليه نشره بموقع (ذي ديلي بيست الإخباري الأمريكي) إلى أن روسيا توطد علاقاتها مع حركة طالبان وتحض الدول على التعاون معها في مخطط يهدف لإضعاف حلف شمال الأطلسي، وهو ما يتماشي مع تصريحات الجنرال الأمريكي الأخيرة بشأن علاقة الروس مع طالبان.

ودعت ماريا زاخاروفا (المتحدثة باسم الخارجية الروسية) في وقت سابق إلى "حوارٍ سلمي" بين كابول وحركة طالبان. وقال مسؤولون في كابول وواشنطن إن موسكو تعزز علاقتها بمقاتلي "طالبان" الذين يحاربون الحكومة، رغم نفي موسكو تقديم المساعدة اليهم.