http://anapress.net/a/719673961779134
في اجتماع عقدته مع عددٍ من القيادات الكردية، وعقب انسحاب الولايات المتحدة الأميركية المفاجئ من سوريا، أكدت فرنسا دعمها لأكراد سوريا، كما أكدت تضامهم معهم بعد الانسحاب الأميركي.
جاء التأكيد الفرنسي على دعم أكراد سوريا خلال اجتماع عقده مستشارون للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع عددٍ من ممثلي مجلس سوريا الديمقراطية الذي يعتبر الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، يوم أمس الجمعة، حضره كل من الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار والرئيسة التنفيذية إلهام أحمد.
جاء هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من انسحاب أميركا من سوريا، وكذا من تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية شرق الفرات، وجميعها تطورات تضع قوات سوريا الديمقراطية في المخنق.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الإليزيه، قوله: "نقل المستشارون رسالة دعم وتضامن وشرحوا للوفد الكردي مضمون المحادثات التي أجرتها فرنسا مع السلطات الأمريكية بشأن ضمان مواصلة الحرب ضد داعش". (اقرأ/ي أيضًا: ميشيل كيلو لـ "أنا برس": مصير غامض ينتظر "كل التوازنات بالمنطقة").
وبحسب الوكالة، وصفت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، الجمعة، القرار الأمريكي بسحب القوات من سوريا بحجة تحقيق الانتصار على تنظيم "داعش" هناك بـ"الفادح للغاية". وقالت الوزيرة: "لا نتفق مع التحليل بأنه تم القضاء على تنظيم (داعش).. هذا قرار فادح للغاية ونعتقد أن المهمة لم تنته".
وأعلنت فرنسا في وقت سابق عن استمرارها في سوريا من أجل دحر الإرهاب. واعتبرت –في بيان صادر عن وزارة الخارجية تعليقاً على انسحاب أميركا- إن القرار الأميركي "يؤكد ضرورة أن تعتمد دول الاتحاد الأوربي على نفسها حين الاختلاف مع واشنطن في مسألة ترتيب الأولويات".