http://anapress.net/a/617057583282837
في ظل الغموض الذي يكتنف مصير إدلب، ووسط نُذر بدء معركة أثارت الكثير من اللغط خلال الأسابيع الماضية، ومع تهديدات أوربية وأمريكية بالرد حال استخدام النظام السلاح الكيماوي، تطل موسكو برأسها بـ "تهديدات" تقلق القادة الأمريكيين.
شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، ذكرت اليوم الجمعة، إن "موسكو أبلغت واشنطن خلال الأسبوع الماضي مرتين بأن قواتها وقوات النظام السوري على استعداد لضرب مناطق في سوريا يوجد بها عشرات العسكريين الأمريكيين"، وذلك مع اقتراب معركة إدلب والتي تعتبر أخر معاقل المعارضة السورية.
وقالت مصادر في البنتاغون لـ"سي إن إن"، إن "روسيا تزعم بأن هناك مقاتلين في المنطقة الخاضعة لحماية القوات الأمريكية". وذكرت الشبكة الأمريكية، أن إعلان موسكو أثار بواعث قلق القادة الأمريكيين بشدة من احتمال تعرض القوات الامريكية للخطر اذا ما تقدم هجوم روسي، مضيفة أن "واشنطن حذرت موسكو بعدم تحدي الوجود العسكري الأمريكي".
وأفادت المصادر أن "المخاوف تتركز على قاعدة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي (التنف) في محافظة حمص".
وأضافت أن "هناك مخاوف من أن الروس يمكنهم استخدام الطيران أو سفنهم الحربية في القسم الشرقي من المتوسط لشن هجوم على من يوصفون بالمسلحين".
وتابعت المصادر "إن هذا يمكن أن يؤدي إلى مواجهة تشارك فيها القوات الأمريكية من غير قصد، إذا لم تكن الضربة الروسية دقيقة"، مضيفة "حتى الآن لم يلاحظ أي تعزيز للقوات البرية الروسية في الأيام الأخيرة".
وبحسب الشبكة الإخبارية، وصف أحد المسؤولين الأمريكيين الوضع بأنه "قلق"، وهناك اهتمام أمريكي واضح بمناقشة تحذير موسكو لضمان حصول الروس على رؤية واضحة لأي رد عسكري امريكي محتمل، وقال مسؤول أمريكي "نصحناهم على الاطلاق بالابتعاد عن التنف." "نحن مستعدون للرد".