http://anapress.net/a/381988753324740
فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حرص بلاده على متابعة شتى جوانب قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطات السعودية بتوضيحات، واصفًا الوضع بـ "الخطير جدًا" وأن المقاربة الأقرب هي أن المملكة مسؤولة عن اختفائه.
وقال الرئيس الأميركي –في مقابلة له عبر الهاتف مع قناة فوكس نيوز في ساعة متأخرة من مساء أمس (الأربعاء) إن السعوديين عليه أن يوضحوا الأمر، وأنه مهتم بمعرفة حقيقة اختفائه. وشدد على أن الأمر يبدو أن السعوديين مسؤولين عن عملية اختفائه أو مقتله، لكنه أردف قائلاً: "علينا الانتظار لنرى ماذا سيحدث".
وكان الرئيس الأميركي قد ذكر في تصريحات صحافية، منتصف الأسبوع، أنه أثار قضية اختفاء خاشقجي مع مسؤولين بالسعودية على أعلى المستويات أكثر من مرة، وأنه طالبهم بمعرفة الحقيقة، على أساس أن "الوضع في غاية الخطورة". وكشف عن أنه من المتوقع أن تدعو زوجته ميلانيا ترامب خطيبة خاشقجي إلى البيت الأبيض قريباً.
وشدد الرئيس الأميركي على أن خاشقجي كان قد شوهد للمرة الأخرى وهو يدخل القنصلية السعودية في اسطنبول، ولم يشاهده أحد وهو يخرج، وهذا شيء وصفه بـ "المروع".
بينما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد شدد –في تصريحات نقلتها عنه صحيفة حريت- على أن بلاده "لا يمكن أن تصمت إزاء قضية اختفاء خاشقجي" وأنها تجري تحقيقات في شتى جوانب تلك القضية.
بينما في التصريحات التي نقلتها عنه جريدة صباح، خلال رحلة العودة من زيارته للمجر، انتقد أردوغان تفسيرات السعودية حول القضية، بخاصة مع تأكيد المسؤولين السعوديين على أن أنظمة المراقبة كانت لا تعمل وقت دخول خاشقجي.
ودخل خاشقجي القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من شهر أكتوبر (تشرين الثاني) لاستيفاء أوراق زواجه، وتقول خطيبته إنه لم يخرج بعدها، فيما يقول المسؤولون السعوديون إنه غادر مقر القنصلية بعد وقت قصير.
ونشرت صحيفة تركية، أمس (الأربعاء) أسماء 15 سعوديًا قالت إنهم ضالعون في قضية اختفاء خاشقجي، ذلك في الوقت الذي نفت فيه الخارجية الأمريكية علمها بما حدث مع خاشقجي، وأكدت استعدادها في الوقت ذاته إلى تقديم العون بأي شكل في ذلك الصدد. تزامنًا مع أنباء قتل الصحافي السعودي البارز داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
ونشرت صحيفة صباح التركية (وهي صحيفة مؤيدة للحكومة الحالية) في تقرير لها اليوم الأربعاء، أسماء 15 سعوديا من المخابرات. وزعمت الصحيفة أن هؤلاء مشاركون في قضية اختفاء خاشقجي، الذي كان قد شوهد آخر مرة قبيل اختفائه أثناء دخوله مقر القنصلية السعودية في اسطنبول من أجل استخراج أوراق زواجه، فيما قالت خطيبته بعد ذلك إنه "لم يخرج من القنصلية" وقد كانت تنتظره في الخارج.
وبدوره، قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، أمس، إن بلاده مستعدة لتقديم العون بأي شكل في التحقيق الخاص باختفاء خاشقجي، وذلك خلال برنامج إذاعي، شدد خلاله على أن بلاده "مستعدة لتقديم المساعدة بأي شكل". بينما ذكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، بوب كوركر، في تصريحات له اليوم، نقلتها تقارير إعلامية، أن المؤشرات كافة تؤكد مقتل خاشقجي.