المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

كيف ردت تركيا على أنباء بقاء الأسد لخمس سنوات؟

 
   
10:17

http://anapress.net/a/300004296405531
1047
مشاهدة


كيف ردت تركيا على أنباء بقاء الأسد لخمس سنوات؟

حجم الخط:

هل تخلت تركيا عن موقفها من الأزمة السورية؟ هل دفعت التطورات الأخيرة وتشابك المصالح والعلاقات إلى تغير الموقف التركي إزاء مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد؟ هل هنالك في الأفق تبدو ملامح لقاء وصفه البعض بـ "الوشيك" بين السلطات التركية والأسد؟ هل التفاهمات الروسية التركية الإيرانية تخلق مناخًا عامًا داعمًا لتبدل الموقف التركي؟

أسئلة عديدة طٌرحت على الساحة خلال الأسابيع الماضية، غير أنها وجدت متسعًا لها للانتشار عقب اللقاء الثلاثي بين (روسيا وإيران وتركيا) قبل أيام والذي صدر عنه "بيان موسكو" المثير للجدل (اقرأ تفاصيل البيان من هنا). ما أثار علامات استفهام واسعة حول الدور التركي خلال المرحلة المقبلة ومدى تبدل وتغير السياسة الخارجية التركية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.

ولقد أماط وزير الخارجية التركي مولود أوغلو اللثام عن طبيعة الموقف التركي، متطرقًا بإجابات حاسمة وفاصلة بشأن موقف بلاده من الأزمة السورية، لينفي وجود أي لقاء مع نظام الأسد، وكذا ينفي الأنباء التي تتحدث عن بقاء بشار إلى خمس سنوات قادمة.

 

 أوغلو: أنقرة لم تتخل عن معارضتها لبقاء الأسد.. العالم كله يدرك ضرورة رحيله

وقال أوغلو –في تصريحات له أمس (الأربعاء) إن "هناك نصان جاهزان بشأن حل في سوريا، أحدهما عن حل سياسي والآخر عن وقف لإطلاق النار. يمكن تنفيذهما في أي وقت"، مشددًا على أن "العالم بأسره يعلم أن من غير الممكن إحداث انتقال سياسي بوجود الأسد ونحن جميعا نعلم كذلك أنه من المستحيل أن يلتف هؤلاء الناس حول الأسد".

وأعلنها المسؤول التركي صراحة بقوله "إن أنقرة لم تتخل عن معارضتها لبقاء بشار الأسد في السلطة". موضحًا في السياق ذاته أن تركيا وروسيا أعدتا اتفاقا لوقف إطلاق النار في سوريا.

وتوصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق على خطة لوقف لإطلاق النار في كل أنحاء سوريا، تدخل حيز التنفيذ منتصف الليل، حسبما أفادت وكالة "الأناضول" التركية الحكومية الأربعاء.

وتابعت الوكالة أن الخطة تشمل توسيع نطاق وقف إطلاق النار الساري في حلب، ليشمل كل أنحاء البلاد، إلا أنها تستثني "المجموعات الإرهابية"، مضيفة أن الخطة - وفي حال نجاحها - ستشكل أساساً لمفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة، التي تريد موسكو وأنقرة تنظيمها في أستانا في كازاخستان.

موضوع ذا صلة

ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن البلدين توصلا إلى توافق سيعرض على الأطراف المشاركة في الصراع، بشأن تمديد وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في حلب هذا الشهر، من أجل السماح بإجلاء المدنيين والمعارضين منها. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية إنه ليس لديه تعليق فوري على التقرير.

وكانت روسيا وإيران وتركيا قد أبدت الأسبوع الماضي استعدادها للوساطة في اتفاق سلام، بعد إجراء محادثات في موسكو حيث تبنت الدول الثلاث إعلاناً يحدد المبادئ الأساسية التي يتعين أن يتضمنها أي اتفاق يتم التوصل إليه.

وتقف أنقرة وموسكو على طرفي نقيض في النزاع السوري، إذ طالبت تركيا مراراً برحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في حين تقدم روسيا وإيران الدعم له.

ويتعاون البلدان (تركيا وروسيا) منذ أشهر حول سوريا، لاسيما إثر تطبيع العلاقات بينهما، بعد أزمة نجمت عن إسقاط تركيا طائرة روسية السنة الماضية.

واتفقت روسيا وتركيا وإيران على مبادئ تسوية سياسية محتملة في سوريا وإطلاق مفاوضات جديدة سعيا للتوصل لاتفاق بين النظام السوري والمعارضة. وجاء الإعلان عن "بيان موسكو" الثلاثاء عقب اجتماع في العاصمة الروسية ضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيريه التركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف، ولم يمنع اغتيال السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف من عقد اللقاء الذي لم يحضره أي ممثل لا عن النظام ولا عن المعارضة السوريين.

موضوع ذا صلة

وقد قال لافروف في مؤتمر صحفي إن بيان موسكو ينص على إطلاق مفاوضات سياسية شاملة، وأضاف أن المفاوضات يجب أن تشمل كل المكونات العرقية في سوريا. وتابع أن الدول الثلاث متفقة على أن الأولوية في سوريا هي لمكافحة الإرهاب لا لإسقاط النظام. كما قال إن الإطار الثلاثي الروسي التركي الإيراني هو الأكثر فاعلية لحل الأزمة السورية، وتحدث في هذا الإطار عن "فشل" الولايات المتحدة ومجموعة الدعم الدولية لسوريا، لكنه أكد في المقابل دور الأمم المتحدة في الحل.

من جهته أكد جاويش أوغلو أن الحل السياسي هو الأنسب لحل الصراع المستمر في سوريا منذ 2011، الذي قتل فيه أكثر من 300 ألف شخص، بينما تعرض ملايين للتهجير. أما ظريف فقال إن حل الأزمة في سوريا يتطلب تعاونا من جميع الأطراف المؤثرة في الصراع هناك، وأضاف أن إيران وتركيا وروسيا ستلتزم بدعم إعلان موسكو بشأن إحياء محادثات السلام السورية بما يضمن وحدة أراضي سوريا.