http://anapress.net/a/265969065311550
دائمًا وأبدًا ما يثير زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو، لغطًا في الأوساط التركية وخارجها أيضًا، سواء بمواقفه أو تصريحاته التي عادة ما يلازمها جدل واسع النطاق، يتصدر من خلال ذلك واجهة النقاشات عبر الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي.
ومؤخرًا، وخلال الـ 24 ساعة الأخيرة تحديدًا، عاد اسم قليجدار أوغلو ليسيطر على مساحة من الاهتمام والتداول في جدل جديد، وذلك عقب أن هاجمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب مواقفه المتشددة من اللاجئين، حتى أن أردوغان اتهمه بصورة غير مباشرة بأنه "ليست لديه قيم إنسانية"، ذلك في الوقت الذي أمر فيه تنظيم الدولة "داعش" أتباعه باغتياله!
صحيفة Yenisafak التركية نقلت عن أردوغان، هجومه على قليجدار –في كلمة ألقاها خلال مشاركته في افتتاح مركز لوقف الشباب الأتراك بإسطنبول- إذ انتقد الرئيس التركي زعيم المعارضة الذي كان قد جدد تعهده بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم حال وصل للسلطة. (اقرأ/ي أيضًا: نسبة النساء أعلى.. إحصائية جديدة تكشف عن عدد السويين في تركيا).
وقال الرئيس التركي: "ما من أحد لديه قيم إنسانية، يستطيع أن يدلي بمثل هذا التصريح، هذا الرجل لا علاقة له بالقيم الإنسانية ولا يدري ما معنى الأنصار والمهاجرين، فتاريخ هذا الحزب ملئ بالظلم". وأردف قائلاً: "نحن نسعى لإحلال نظام عادل لا يتم فيه استغلال ثروات الضعفاء في إفريقيا ولا يُستهدف فيه أطفال غزة بالقنابل".
أما زعيم تنظيم "داعش" فقد أمر أتباعه باغتيال كليجدار (أبرز معارضي أردوغان)، وذلك وفق معلومات كشف عنها الكاتب التركى والصحفى فى صحيفة "ملييت" طلعت أتيلا، وذلك استنادًا على "معلومات التى حصل عليها من مصادر بالأمن والنيابة العامة". وكان كليجدار قد تعرض لمحاولة اغتيال في 2017 لكن الأمن التركي تمكن من إلقاء القبض على مرتكب الواقعة ويدعى كوركماز، الذي ينتمي إلى داعش.
وتولى كليجدار أوغلو منصب رئاسة حزب الشعب الجمهوري المعارض في العام 2010 بعد تنحي زعيم الحزب السابق دنيز بايكال بعد فضيحة جنسية. وتبنى كليجدار سياسة إصلاحية لمسار الحزب منذ ذلك التاريخ، أعادته نسبيًا إلى الواجهة، إذ يأتي ثانيًا خلف حزب العدالة والتنمية الحاكم، وذلك بعد تبنيه سياسات أكثر يسارية تولي اهتمامًا بالأحوال المعيشية للمواطنين.
وكان من بين أبرز تصريحات أوغلو مؤخرًا، البيان الذي أصدره في أيلول (سبتمبر) الماضي، والذي دعا فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحوار مع الأسد، بعد أن وصف الأخير بأنه "ربح الحرب". وقال أوغلو في حينها إنه على تركيا "التخلي عن معاداة الأسد"، بحسب نص بيانه.
معلومات شخصية:
الاسم: كمال كليتشدار أوغلو، أو كمال كليجدار أوغلو
تاريخ الميلاد: 17 ديسمبر (كانون الأول) 1948 لعائلة من الطائفة العلوية يعود أصولها إلى إيران
الدراسة: درس في أكاديمية أنقرة للدراسات الاقتصادية، وتخرج فيها في العام 1971
المنصب السياسي: رئيس حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة في تركيا)، قاد الحزب إلى عدد من الإصلاحات السياسية التي أهلته للحصول على مراكز متقدمة خلفًا للعدالة والتنمية
التوجه السياسي: معروف بسياساته المناهضة لحزب العدالة والتنمية، وهو "صديق لنظام الأسد"، بحسب تقرير عنه بموقع قناة الجزيرة القطرية.
من أشهر مواقفه: رفضه لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في يوليو (تموز) 2016