المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تحذير إيراني شديد اللهجة لترامب

 
   
10:35

http://anapress.net/a/24663633059529
492
مشاهدة


تحذير إيراني شديد اللهجة لترامب
ظريف- أرشيفية من الانترنت

حجم الخط:

حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس السبت من أنّ إيران مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم بـ"قوة" إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي المبرم في 2015، مشيراً إلى "إجراءات جذرية" أخرى يجري البحث بها إذا حصل ذلك.

وقال ظريف لصحافيين في نيويورك إن إيران لا تسعى إلى الحصول على قنبلة نووية لكن رد طهران "المحتمل" على تخلي واشنطن عن الاتفاق هو إعادة إنتاج اليورانيوم المخصب.

ومن جهة أخرى قال ظريف إن طهران منفتحة على إجراء مفاوضات لمبادلة سجناء مع الولايات المتحدة إذا أظهرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "تغييراً في موقفها".

وأضاف ظريف في مقابلة عبر برنامج "فيس ذي نيشن" على شبكة "سي بي اس" ستُبث الأحد، إن المفاوضات "ممكنة بالتأكيد من منظور إنساني، لكنها تتطلب تغييراً في الموقف". وانتقد ظريف الإدارة الأمريكية بسبب "عدم احترامها" لإيران.

وقال ظريف حسب مقتطفات من المقابلة "أنت لا تدخُل في مفاوضات من خلال إظهار عدم احترام لدولة ولشعبها وحكومتها عبر إطلاق ادعاءات علنية، بينها هذا الوهم المتعلق بتغيير النظام".

وحسب ظريف، هناك "عدد كبير" من السجناء الإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة، أو في مكان آخر بناءً على طلب واشنطن "بمن فيهم امرأة اضطرت للولادة داخل سجن أسترالي بسبب طلب تسليم أميركي".

تصعيد متواصل

وحملت الأسابيع القليلة الماضية نذر تصعيد واسع من جانب الإدارة الأمريكية ضد إيران، ذلك ضمن الاستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل عام إزاء الموقف من طهران. من بين تلك التطورات التغيرات التي شهدتها الإدارة الأمريكية بالإطاحة بوزير الخارجية ريكس تيلرسون وكذا أيضًا تعيين جون بولتون مستشارا أمنيا جديدا للرئيس ترامب.

تصريحات المستشار الأمني الجديد لترامب تؤكد قرب المواجهة العملية وأن واشنطن صارت على مقربة قوية من اتخاذ قرارات عملية إزاء "الملف النووي الإيراني" والانسحاب منه. وقد اتهم بولتون طهران بوصفها "خزانة دعم الإرهاب في المنطقة".

ينسجم ذلك الموقف الأمريكي أو يخدم مواقف عربية متعددة رافضة للتدخلات الإيرانية في المنطقة باعتبار تلك التدخلات سببا مباشرا في تعقيد العديد من الأزمات. ويعتقد مراقبون بأن ترامب قد ناقش تلك الاستراتيجية الخاصة بالتصعيد ضد إيران مع قادة عرب تحرص واشنطن على التنسيق معهم بشأن تكاتف وتنسيق الجهود لمواجهة طهران وما يمثله مشروعها من مخاطر جسيمة.

رخا: تعيين جون بولتون مستشارا أمنيا جديدا للرئيس ترامب، يؤكد التصعيد والمواجهة الأكبر بين واشنطن وطهران خلال المرحلة المقبلة

وبدوره،‏ قال عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية مساعد وزير خارجية مصر الأسبق السفير رخا أحمد، في تصريحات خاصة سابقة، إن "المرحلة المقبلة تحمل نذر تصعيد ومواجهة أكبر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وهي استراتيجية واضحة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب الذي لوح بانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران وهو أمر متوقع في الفترة المقبلة".

وأكد الدبلوماسي المصري على أن "تعيين جون بولتون مستشارا أمنيا جديدا للرئيس ترامب، يؤكد التصعيد والمواجهة الأكبر بين واشنطن وطهران خلال المرحلة المقبلة؛ ذلك أن ترامب لم يجد حوله من يسانده فيما يرمي إليه من تصعيد ومواجهات أكبر مع إيران، إذ كان وزير الخارجية السابق والمستشار الأمني يروون ضرورة الالتزام بالاتفاق النووي، وجاءت إقالة وزير الخارجية تيلرسون تأكيدا على الإصرار الأمريكي على الانسحاب من الاتفاق النووي، كما تؤكد تصريحات المستشار الأمني الجديد لترامب على ذلك النهج الأمريكي والتصعيد مع إيران".

وتحدث رخا في الوقت ذاته عن العلاقات العربية الأمريكية الداعمة للمواجهة والتصعيد مع إيران، خاصة العلاقات السعودية الأمريكية، إذ تشجع المملكة فكرة التصعيد والمواجهة مع إيران، ذلك بالإشارة لتدخلات إيران في المنطقة ومشروعها.

وفي سياق متصل، قال عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن "التساؤلات تدور حول مدى إمكانية نجاح واشنطن في إلغاء الاتفاق النووي، ذلك أنه اتفاق دولي تم إيداعه بالأمم المتحدة، فهل تنجح الولايات المتحدة الأمريكية في ممارسة ضغوط على الدول الأوربية لإلغائه؟"، مشددا على أنه يعتقد بكون تلك الدول المشاركة في الاتفاق ترفض الاستجابة للضغوط الأمريكية وترى ضرورة الاستمرار في الاتفاق النووي، على أساس ما يجمعها من اتفاقيات وعلاقات مع إيران، بينما تواصل واشنطن الضغط وتتجه للانسحاب وبدء مواجهة أكبر مع إيران.