http://anapress.net/a/143792482964155
قال مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة تستعد لسحب جميع قواتها من سوريا بحلول نهاية أبريل/ نيسان المقبل، بحسب ما نقلته عنهم صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وأكدت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين سابقين وحاليين، أن الجيش الأمريكي يستعد لسحب جميع القوات من سوريا بحلول شهر نيسان، "حتى إن لم تتوصل إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى اتفاق لحماية الشركاء الأكراد بالمنطقة من التعرض لأي هجوم حين مغادرتها".
وأضاف المسؤولون (لم تذكر الصحيفة أسماءهم) أنه في الوقت الذي يستعد فيه المقاتلون المدعومون من الولايات المتحدة للاستيلاء على المعاقل الأخيرة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا خلال الأيام المقبلة، يحوّل الجيش الأمريكي اهتمامه نحو سحب قواته في الأسابيع القادمة). (المصدر)
ويأتي حديث المسؤولين الأمريكيين، بعدما قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الأربعاء الفائت، إنه "قد يعلن رسميًا الأسبوع القادم القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق بالكامل".
وأضاف ترامب، أن الجيش الأمريكي سيسلمه إخطارًا رسميًا قريبًا جدًا بأن 100 بالمائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها "تنظيم الدولة"، قد تم استعادتها في العراق وسوريا.
وكان ترامب، قد أعلن أن قوات بلاده في سوريا البالغ عددها 2000 بدأت بالانسحاب، لافتا إلى أنهم سيذهبون للعراق بمجرد القضاء على آخر معقل لـ"تنظيم الدولة"، وأن جزءًا منهم سيعود إلى دياره في نهاية المطاف.
أقرأ أيضا: الغموض يلف الموقف الأميركي إزاء الملف السوري.. ومعارضون: "فقدنا الثقة"
ويأتي تأكيد ترامب بقرب القضاء على التنظيم بالكامل في سوريا والعراق، في وقت تحدث فيه تقريرا أعده فريق مراقبي عقوبات الأمم المتحدة، عن أن "تنظيم الدولة" لم يُهزم في سوريا ولا يزال الجماعة الإرهابية الأخطر. وقال التقرير إن التنظيم تحوّل إلى شبكة سرية تضم آلاف المقاتلين.
وقال فريق مراقبي العقوبات في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن، إن هنالك "ما بين 14 ألف و18 ألف مقاتل للتنظيم في سوريا والعراق، من بينهم نحو ثلاثة آلاف مقاتل أجنبي".
ويستند التقرير بشكل كبير على معلومات دول أعضاء في الأمم المتحدة ويتناول الفترة بين تموز/يوليو وكانون الأول/ديسمبر 2018. ولا يزال ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف مقاتل في صفوف التنظيم الذي باتت سيطرته تقتصر على جيب صغير في سوريا قرب الحدود مع العراق في محيط بلدة هجين يخوضون القتال، غالبيتهم من العراق، بحسب التقرير.