http://anapress.net/a/101756416857759
اعتبرت الخارجية الروسية أن المناطق السورية التي ستنسحب منها القوات الأمريكية، يجب أن تعود إلى سيطرة دمشق، مضيفة أن دوافع الانسحاب الأمريكي وجدوله الزمني لا يزال مكتنفا بالغموض، وفق ما نشرته روسيا اليوم.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروف بإيجاز صحافي اليوم الأربعاء -نشره بالعربية موقع روسيا اليوم- في تعليقها على قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا: "هناك مسألة مبدئة: من الذي ستنقل إليه السيطرة على المناطق التي يتركها الأمريكيون؟ من الواضح، أن هذا الطرف يجب أن يكون الحكومة السورية، وهو ما يمليه القانون الدولي، والمشوار الذي قطعته سوريا وشعبها".وأضافت: "لكن حتى الآن ليس لدينا معلومات عن أي اتصالات بين واشنطن ودمشق حول ذلك".
وأعربت زاخاروفا عن ترحيب موسكو بإنهاء الوجود الأمريكي في سوريا، باعتباره من أهم معوقات عملية التسوية هناك، وأشارت إلى أن موسكو تتابع عن كثب الانسحاب الأمريكي، لكنها ليست على اطلاع كامل على أسباب القرار الأمريكي والجدول الزمني لخروج القوات الأمريكية، فضلا عما إذا كان ذلك سيؤدي إلى وقف ضربات التحالف الدولي للأراضي السورية.
وقالت: "المسؤولون الأمريكيون يشيرون إلى أن مغادرة جيشهم سوريا لا تعني إنهاء نشاط التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.. ولا يطلق هؤلاء المسؤولين تصريحات دقيقة وواضحة عن استراتيجية بلادهم، بل يقتصرون على تلميحات حذرة وصياغات غامضة وملتوية جدا تتحدث عن الانتقال إلى مرحلة جديدة من محاربة الإرهاب".
وتساءلت زاخاروفا عمّا إذا كان ذلك سيتيح المجال لاستمرار الأمريكيين في ضرباتهم الجوية أو تنفيذهم عمليات برية محدودة انطلاقا من نقاط تمركز واقعة خارج سوريا.