http://anapress.net/a/346487051543911
في كل ما يجري فيما يخص إدلب علينا الوقوف عند عدة نقاط أساسية.. هل هناك تنسيق أمريكي غربي روسي لإسقاط تركيا؟ وخاصة أن هناك هبوط كبيرة في سعر الليرة التركية وكذلك أزمة القس الأمريكي يترافق مع الدعوة بفتح الحدود وقصف النظام لبعض مناطق إدلب.
وبالبحث بكل ما ورد نجد أن القاسم المشترك هي سوريا؛ فرسائل الأمريكان والإسرائيليين متعددة وعلى كافة المحاور، ما يهمنا هنا هو محور إدلب.. الرسالة الأمريكية تقول إن كل اتفاقاتكم يجب أن تمر عبر قنواتي وأنتم كدول ضامنة للصراع في سورية يمكنني أن اسقطكم اقتصادياً فلاحظوا الهبوط المخيف للعملة في الدول الثلاث. هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فإن مصير سورية أنا من يحدده.
ويراودنا سؤال لماذا هذا الترافق بين محاولة التصعيد في إدلب ومشكلة القس وهبوط الليرة والروبل؟ تركيا لها نقاط مراقبة تصل إلى ريف حماة الشمالي وقد وضعت تحصينات حول هذه النقاط وهددت النظام بأنها ستتخذ الموقف اللازم عند محاولة قواته الهجوم بينما روسيا صامتة هذا يعني أن الروس لهم اليد الطولى في الموضوع وهم بالأصل غير راضين عنه لكن وافقوا مرغمين أو مقابل شيء آخر.
الجميع يضع هيئة تحرير الشام هي الهدف لهذا الهجوم وبدورها هذه لها علاقات مع تركيا وإن كنا دققنا بما صدر عن سنودن صاحب ويكيليكس من مدة قصيرة وهو الموجود في روسيا حول طريقة بناء جبهة النصرة نجد الأسباب التي تدعو الروس والنظام لخوض معركة إدلب، للتخلص من النصرة ترافق مع دعوة الغرب لتركيا لفتح الحدود.
إن حدث وأسهم الروس بالهجوم على إدلب ستكون مجزرة كبيرة وأنا أتوقع أن يتنصل الروس من اتفاقية الدول الضامنة بالتدريج بعد أن حققوا ما يريدون من السيطرة على مناطق خفض التصعيد السابقة.
على فصائل إدلب بالدرجة الأولى أن تكون لديها سلة أهداف استراتيجية تؤثر بها على الروس والنظام وأن تعمل على اتجاهات وأن تكون مناطق النظام تحت رماياتها. (اقرأ/ي المزيد من التفاصيل: النظام يحضر لمعركة إدلب.. وفصائل المعارضة: سنرد بقوة في حال تقدمه).
لكن من الممكن من ناحية أخرى -وهو ما تم الحديث عنه سابقاً- أن تكون تلك المنطقة تحت الوصاية التركية وهي مستبعدة فلا أمريكا ولا الغرب ولا الروس سيوافقون على هذا.. إذا الحل بالكنتون الضيق. قلت سابقاً أن إدلب ثلاث أقسام.. تحت رعاية الروس... تحت رعاية الترك.. تحت رعاية الفصائل، الآن سيكون كنتون طولي، شرق الغاب رعاية تركية فصائلية، وغرب الغاب رعاية روسية أسدية.
*الآراء الواردة في المقالات التي تنشرها "أنا برس" تعبر عن وجهة نظر صاحبها، وليست بالضرورة عن المؤسسة.